من الأدب المسرحي الكنعاني.. “الملك كرت” محاضرة تاريخية في ثقافي طرطوس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من الأدب المسرحي الكنعاني.. “الملك كرت” محاضرة تاريخية في ثقافي طرطوس, اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 06:01 مساءً

طرطوس-سانا

نظّم فرع الجمعية العلمية التاريخية في طرطوس بالتعاون مع المركز الثقافي العربي بالمدينة محاضرة تاريخية ثقافية بعنوان “قصة الملك كَرت” مأخوذة من الأدب المسرحي الكنعاني القديم قدمها الباحث في اللغات القديمة الدكتور علي أحمد عضو الهيئة التدريسية بجامعة البعث.

وتحكي المحاضرة قصة ملك من ملوك أوغاريت فقد زوجاته وأولاده لتقرّر الآلهة منحه الذريّة من جديد لتجري أحداثها ضمن مجموعة من الفصول أو المشَاهد المسرحية التي كانت تغنى أساساً على مسرح أوغاريت.

ويشرح المحاضر تفاصيل ومجريات القصة على شكل حلم للملك كَرتْ يوصف حالته بعد فقد زوجاته وأولاده ليقرر الإله إيل بعد سماعه القصة مع باقي الآلهة أن يعيدوا له الذريّة ليطلب الإله إيل من الملك كَرتْ في الحلم أن يتهيّأ لمحاصرة مملكة العروس “وهي منطقة قريبة من مدينة صيدا وغير مكتشفة حتى الآن” دون أن يؤذي أحداً من سكّانها أو حتى دونَ أن يحدث فيها أيّ خراب أو دمار كما عليه أن يعد الطعام لأهلها ليفوز بالزواج من ابنة الملك لتعود له الذريّة من جديد، لتختتم القصة بعبارة “فَليوهَب ولد لكَرتْ” في إشارة  لعودة الحياة من جديد إلى بيته.

وبحسب الدكتور أحمد تركّز المحاضرة التي اختتمت بترنيمة غنائية تروي القصة رافقها عزف على العود قام بتقديمها الدكتور أحمد، على تراث إنساني فكري عظيم يعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد عُثر على آثاره تحت تل رأس شمرا، حيث وجدت مجموعة من القصائد المكتوبة بالقافية بكتابة مسمارية أبجدية أوغاريتية في بيت الكاهن الأكبر والتي هي أول أبجدية في التاريخ.

وتابع أحمد في تصريح لمراسلة سانا قائلاً: هذه القصص أو الأدب المسرحي تحكي عن حالة كونية وهي ثنائية الحياة والموت، الجفاف والخصب وتعتبر كنزاً من كنوز المعرفة الشعرية والثقافية الإنسانية تُرجمت من الحالة الكونيّة الطبيعية إلى حالة فكرية، لافتاً إلى أنَّ سبب اختياره لها نابع من رمزيتها الدينية حيث كُتبت بالشعر المقفّى ببلاغة بهدف عرض أول نوتة موسيقيّة تجسد على المسرح يؤديها منشد برفقة الكورس.

ولفتَ رئيس مجلس إدارة فرع الجمعية العلمية التاريخية بطرطوس ليونيد عيزوقي إلى أنَّ المحاضرة تأتي في سياق أنشطة الجمعية، بهدف تسليط الضوء على تاريخ بلدنا العريق الذي هو تاريخنا، ولا بدَّ أن يعاد التعريف به ونشره وحفظه وخصوصاً مع توجّه الكثيرين في الغرب لدراسته والغوص به فنحن أولى بهذه المهمة وعلى عاتقنا جميعاً تقع مسؤولية صونه من الاندثار أو التعتيم أو حتى تشويه حقيقته السامية.

فاطمة حسين

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق