قراءة نقدية في كتاب “لماذا الفن” للأديب مالك صقور في المركز الثقافي بطرطوس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قراءة نقدية في كتاب “لماذا الفن” للأديب مالك صقور في المركز الثقافي بطرطوس, اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024 06:42 مساءً

طرطوس-سانا

استضاف المركز الثقافي العربي في مدينة طرطوس ندوة أدبية تضمنت قراءة نقدية في كتاب “لماذا الفن” للأديب مالك صقور، والذي صدر عام 2020 عن دار دلمون.

وساهم في الندوة ثلاثة أدباء من المحافظة استعرضوا تصوراتهم ورؤاهم حول الكتاب ودلالاته.

افتتحت الندوة المحاضرة في قسم اللغة العربية بجامعة طرطوس الدكتورة هناء إسماعيل التي تناولت الجوانب الإخراجية والتشكيلية للكتاب، وأشارت إلى العتبات النصية، مثل الغلاف والعنوان والإهداء، وركزت على الكتابة الأفقية التي أضفت عمقاً على التجربة الأدبية.

وأكدت إسماعيل أن العنوان “لماذا الفن” يقوم على جملة اسمية تعتبر محوراً رئيسياً يستنبط الباحث من خلاله ثقافة القارئ، كما أكدت أن الفن يجب أن يكون في خدمة الطبقات الفقيرة، مشددة على دور الفن التربوي في المجتمع.

وبينت إسماعيل أن الكاتب يستعرض تطور الفن من العصور البدائية إلى العصر الحديث، موضحةً كيف يمكن أن يسهم الفن في إعادة الإنسان إلى فطرته النبيلة، وخاصة في ظل التحديات التي تواجه العالم العربي اليوم.

بدوره تناول الكاتب والصحفي علي الراعي الكتاب من خلال قراءة شاملة، حيث استحضر العديد من الجمل والعبارات التي وردت فيه، واعتبر أن الأديب صقور يقدم تعريفات متعددة للفن عبر العصور، مشيراً إلى أن الفن ظاهرة اجتماعية معقدة تعود إلى بداية وجود الإنسان.

وتناول الراعي كيف أن الفن كان يعبّر عن مشاعر الإنسان في أزمنة سحيقة، بدءاً من الكتابة على الجدران وصولاً إلى الفنون المعاصرة، كما ناقش دور الحرفيين والنجارين والحدادين في تشكيل أساسات الفن، معتبراً أن لكل منهم تأثيره الخاص.

واختتم المترجم شاهر نصر الندوة بطرح سؤال عميق: “هل الثقافة والفن طوق نجاة البشرية؟” وأشار إلى وجود انسجام بين العنوان والمضمون في الكتاب، مؤكداً أهمية نظريات الفن وعالم الجمال عبر العصور، واستشهد بملحمة جلجامش وأعمال من أوغاريت لتأكيد أن مقاييس الجمال والفن تعود إلى شعوب المنطقة وليس فقط إلى الإغريق كما يُعتقد غالباً.

وتخلل الندوة عرض شامل لمحتوى الكتاب الذي يبرز دور الفن في التعليم والتربية والجمال والثقافة والإبداع.

يُذكر أن مالك صقور المولود في صافيتا عام 1949 حاصل على ماجستير آداب من جامعة موسكو الحكومية، وله العديد من المؤلفات التي تشمل قصص الحرب والسماء ليست عالية، ودرة والسهم والصدى وقضايا أدبية إشكالية.

فاطمة حسين

متابعة أخبار سانا على تلغرام https://t.me/SyrianArabNewsAgen

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق