العدو المأزوم والفشل الواضح.. الميدان أثبتت ضعفه

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العدو المأزوم والفشل الواضح.. الميدان أثبتت ضعفه, اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 08:15 مساءً

ذوالفقار ضاهر

بعيد انتشار الأنباء عن قرب حصول قرب وقف إطلاق النار ووقف العدوان الصهيوني على لبنان بعد جولة مفاوضات قام بها المبعوث الاميركي عاموس هوكشتاين على لبنان وكيان العدو الاسرائيلي وتأكيد التزام “إسرائيل” بالقرار الدولي رقم 1701، ورغم الحديث الاعلامي والتسريبات عن قرب الإعلان عن وقف النار خلال الساعات القليلة المقبلة بالتوازي بين الاميركيين واللبنانيين والصهاينة، برز التصعيد الاسرائيلي في قصف الاماكن السكنية في العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وهنا تطرح التساؤلات عن جدوى وغايات هذا التصعيد الصهيوني على الرغم من كل الاجواء الايجابية التي عملت الادارة الاميركية على بثها عبر القنوات السياسية والاعلامية المختلفة؟ هل فعلا نتجه الى تهدئة ووقف للعدوان ام ان العدو الاسرائيلي يريد إجهاض كل المساعي التي بذلت؟ خاصة ان لبنان عبر المفاوض الرسمي بقيادة الرئيس نبيه بري والمقاومة منعوا العدو من تحقيق في المفاوضات ما عجز عن تحصيله في الميدان، هل العدو يسعى لتغطية كل الفشل الذي مُنيّ به خاصة في الميدان البرّي عبر زيادة التصعيد ام انه يريد الإيحاء ان الكلمة ستكون له؟

نتانياهو وسموتريتش

الواقع يشير الى ان العدو الاسرائيلي بات مأزوما جراء الضغوط العديدة التي يتعرض لها داخليا وخارجيا، وهنا يمكن الإشارة الى عدة نقاط حول هذه الضغوط، ومنها:
-العدو فشل في تحقيق أهدافه التي اعلن عنها رئيس حكومة الكيان بنيامين نتانياهو، فلا المقاومة تراجعت ولا قصفها الصاروخي توقف ولا المستوطنين عادوا الى المستوطنا الشمالية، ولا يمكن للعدو إحداث أي تغيير سياسي في لبنان والمنطقة نتيجة فشله الكبيرة.
-العدو تعرض لانتكاسات متتالية في الميدان عبر فشل عدوانه البري، وتكبده الكثير من الخسائر في العديد والعدة، وارتفاع فاتورة قتلاه وجرحاه الذين دخلوا الى داخل الاراضي اللبنانية.
-ازداد عدد المستوطنين الذين هربوا من بقية مناطق الشمال وحتى الوسط الى عمق الكيان جراء توسيع المقاومة الاسلامية لضرباتها الصاروخية وتفعليها لمعادلات ما بعد ما بعد حيفا وصولا الى تل ابيب، وهي معادلات سبق ان رسمها سيد شهداء الامة الشهيد السيد حسن نصر الله(قده) في اكثر من مناسبة.
-ما سبق جعل نتانياهو امام ضغط الداخلي الاسرائيلي، سواء من “صقور” حكومته والمتطرفين الصهاينة او من قبل كل من يعارضه وينتظره للانقضاض عليه بعد إعلان فشله في الحرب.
-عجز العدو عن تحقيق تعديل للقرار الدولي 1701 عبر فرض ما يريد بالمفاوضات التي جرت بوساطة هوكشتاين، فالرئيس نبيه بري أغلق الباب امام أي تعديل واقعي للقرار او فرض “أمر واقع” جديد على لبنان، ومنذ بداية الحديث عن المفاوضات قبل حصول الانتخابات الرئاسية الاميركية أنهى رئيس المجلس النيابي اللبناني ما يريده وما سيقدمه لبنان بالتأكيد على ضرورة تنفيذ الـ1701 ما يفرض على العدو احترامه ومنع الاعتداء على لبنان او خرق سيادته.
وقد ساندت المقاومة موقف لبنان الرسمي المفاوض بمزيد من الثبات والصمود في الميدان ما جعل لبنان يصر اكثر فأكثر على رفض التراجع عن مطلبه الاكيد بتطبيق القرار 1701.

-انطلاقا مما سبق بات العدو الصهيوني بات محشورا ومضغوطا امام الادارة الاميركية، فهو عاجز عن تحقيق أي انتصارات على الأرض وما يقوم به فقط هو تدمير الأبنية السكنية والتجارية فقط، بينما لبنان حاضر للذهاب الى وقف النار ما يزيد الضغط على العدو بضرورة القبول الانصياع لمطلب وقف الحرب العبثية والمكلفة للاميركيين.

كل ذلك سيدفع بالعدو الإسرائيلي مرغما لوقف الحرب عاجلا أم آجلا ولن يفيده كل ما سيقوله للداخل الصهيوني من مبررات ولن تنفعه بعض الصور التي يلتقطها جنوده في المنطقة الحدودية مع لبنان، للكذب والقول إنه استطاع من احتلال الجنوب او تحقيق انتصار وهمي، فالجيش الاسرائيلي عجز عن دخول مدينة الخيام التي تبلغ مساحتها 22 كلم مربع، على الرغم من الهجوم المتواصل عليها لمدة شهرين وبعد قصف واستهداف لكل المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة على مدار اكثر من سنة، فالفشل الصهيوني المدوي في الخيام يعبر بشكل واضح وجلي عن حقيقة وهن هذا الكيان وجيشه ونفاق قادته ومسؤوليه وعلى رأسهم نتانياهو.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق