نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع الشروق .. بايدن وماكرون وشولتز وسوناك شركاء في الجريمة, اليوم السبت 23 نوفمبر 2024 11:51 مساءً
نشر في الشروق يوم 23 - 11 - 2024
قرار محكمة الجنايات الدّولية بإدانة نتنياهو وغالانت ورموز الاحتلال بارتكاب جرائم حرب في غزة وإصدار مذكرات اعتقال في شأنهم من أجل محاكمتهم، هو في الواقع اتهام صريح لكل من ساهم ولو بجزء بسيط في ارتكاب جرائم ضد الإنسانيّة، وفي هذا تتصدّر الولايات المتحدة والدول الغربية و حتى بعض الدول العربية المتآمرة مع الصهاينة قائمة الشركاء في الجريمة والذين يفترض أن تلحقهم الإدانة بالشراكة في الجريمة.
القادة الأوروبيون الذين توافدوا على تل أبيب و أعلنوا وقوفهم إلى جانب إسرائيل في كل الخطوات التي تتّخذها لمعاقبة الفلسطينيين عن حدث السابع من أكتوبر ثمّ التزامهم بدعمها عسكريا و استخباريا و حتى بالقوات العاملة في الميدان، هم مدانون بذات الجريمة و من المفترض أن ترفع في شأنهم دعوات قضائية لملاحقتهم فهم ليسوا إلا مجرمي حرب يتخفون وراء حصانة كاذبة ستسقط يوما ما. وهنا لابد من التذكير أن ريتشارد سوناك رئيس حكومة بريطانيا الذي اسقطته احداث غزة لاحقا و الرئيس الفرنسي ماكرون و المستشار الألماني شولتز و رئيسة حكومة إيطاليا، كلّهم يتحملون جزءا من جريمة الحرب ضد الإنسانية التي ترتكب إلى حد الآن في غزة و في كل فلسطين و لبنان، وهم يجب أن تتم محاكمتهم و أن ترفع في شأنهم قضايا دولية لدى محكمة الجنايات لأنّهم دعموا قولا وفعلا المتهم الرئيس المدان بحسب قرار محكمة الجنايات الدولية.
أما جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة المنتهية ولايته، فهو شريك رئيس في الجرائم، و القرائن ثابتة سواء من خلال إشرافه المباشر على اجتماعات مجلس الحرب في اسرائيل أو من خلال الدعم اللامحدود على المستوى العسكري و المعلوماتي ومن خلال قرارات الفيتو التي تمنع إيقاف الجريمة. وهنا يمكن رفع دعاوى ضد بايدن و يمكن ملاحقته قضائيّا، ذلك أن الجريمة المرتكبة لا تتعلّق فقط بالمنفذ بل بالمخطط و بالداعم بأي شكل من الأشكال، ولم لا تكون محاكمة بايدن جزاء من هذا التحول التاريخي الذي يشهده العالم؟ فالقانون الدولي يجب أن يطبق على الجميع و دون استثناء حتى لو كان رئيس الولايات المتحدة. يدرك الجميع أن الكيان الصهيوني لم يكن له أن يرتكب هذه الجرائم لولا الدعم الأمريكي و الغربي عسكريا و إعلاميا و اقتصاديا بل إن الكيان لم يكن له ان يصمد أمام الفلسطينيين لولا هذا الدعم الغربي. وبما أن فاتورة الحرب ثقيلة جدا من حيث الخسائر البشرية، ومن حيث كل ممكنات الحياة في غزّة، فإن دماء نحو 50 ألف شهيد في غزة وحدها، هي عالقة في رقاب بايدن و ماكرون و شولتز و سوناك و كلّ وقف إلى جانب مجرم الحرب النتن- ياهو، وما على أحرار العالم إلاّ المضي في معركة قانونية قاسية لكسر رقاب الظلم و العدوان.
كمال بالهادي
.
0 تعليق