تشهد الولايات المتحدة تهديدًا مناخيًا جديدًا يتمثل في إعصار "القنبلة"، الذي يُتوقع أن يجلب معه ظروفًا جوية قاسية تهدد ثلاث ولايات على الساحل الغربي. أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية (NWS) تحذيرات عاجلة لسكان شمال كاليفورنيا، أوريغون، وواشنطن، حيث تتوقع أن تتسبب العاصفة في رياح شديدة، فيضانات مدمرة، وتساقط كثيف للثلوج.

ما هو إعصار "القنبلة"؟

إعصار "القنبلة" هو عاصفة شديدة تنخفض فيها الضغط الجوي المركزي بشكل كبير خلال فترة قصيرة، وهي ظاهرة نادرة لكنها شديدة التأثير.

وفقًا لعالم الأرصاد الجوية ريان ماوي، من المتوقع أن ينخفض الضغط الجوي بمقدار 70 مليبار في 24 ساعة، مما يجعل الإعصار مشابهًا من حيث القوة لإعصار من الفئة الرابعة.

سرعة الرياح المصاحبة قد تصل إلى 70 ميلًا في الساعة (112.65 كم/ساعة)، مع تيارات جوية قوية ستجلب كميات كبيرة من الأمطار والثلوج.

التأثيرات المتوقعة

الأمطار والفيضانات

أعلى معدلات هطول للأمطار متوقعة في شمال كاليفورنيا وجنوب غرب أوريغون.

مناطق الحرائق السابقة عرضة لخطر فيضانات وانهيارات طينية نتيجة لجريان المياه على التربة المحروقة غير القادرة على الامتصاص.

الثلوج

تساقط كثيف للثلوج متوقع في مرتفعات جبال كاسكيد وجبال سيسكييو في شمال كاليفورنيا، ما قد يؤدي إلى تعطل حركة المرور في هذه المناطق.

الرياح القوية

تصل سرعة الرياح إلى ذروتها يوم الثلاثاء، مع توقعات بانقطاع التيار الكهربائي وسقوط الأشجار، مما يهدد البنية التحتية ويعطل حياة السكان.

الانهيارات الأرضية

التربة المشبعة بالماء بسبب الأمطار الغزيرة تزيد من احتمالية الانزلاقات الأرضية، خاصة في المناطق ذات التضاريس الحادة.

الأثر طويل المدى وتغير المناخ

يُشير الخبراء إلى أن تغير المناخ يلعب دورًا في زيادة حدة العواصف، حيث يؤدي ارتفاع درجات حرارة المحيطات إلى تعزيز الفوارق الحرارية بين الهواء البارد والساخن، مما يغذي هذه الظواهر. كما أن التبخر المتزايد يرفع من معدلات الرطوبة في الغلاف الجوي، مما يزيد من قوة العواصف وشدة الأمطار.

الاستعدادات والتحذيرات

حثت السلطات المحلية السكان على توخي الحذر وتجنب المناطق المنخفضة المعرضة للفيضانات.

يُنصح سكان الولايات المتضررة بتأمين المنازل والاستعداد لانقطاعات محتملة في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء.

فرق الطوارئ على استعداد لمواجهة الفيضانات والانهيارات المحتملة.

إعصار "القنبلة" هو تذكير جديد بالتحديات التي يفرضها تغير المناخ على البشرية، حيث أصبحت العواصف أكثر شدة وتأثيرًا على المجتمعات والبنية التحتية.