نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
كريزة السينما المصرية.. معالي زايد, اليوم الأحد 10 نوفمبر 2024 10:55 صباحاً
ولدت معالي في 5 نوفمبر عام 1953، في أسرة فنية مرموقة، فوالدتها هي الفنانة آمال زايد، وخالتها الفنانة جمالات زايد، لتكون وراثة الفن جزءاً من حياتها منذ ولادتها. ورغم مشوارها الفني القصير، فإن معالي استطاعت أن تترك بصمة لا تمحى في الذاكرة الفنية، بأدائها الاستثنائي وجمالها الذي أسرت به قلوب محبيها. رحلت معالي عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2014، عن عمر يناهز 61 عامًا، تاركة وراءها إرثًا من الأعمال التي ستظل خالدة في وجدان الجمهور.
في أيامها الأخيرة، كانت معالي زايد تواجه مرضًا قاسيًا لم يكن متوقعًا. وكشفت شقيقتها الكبرى مهجة زايد عن تفاصيل اللحظات الصعبة التي عاشتها العائلة مع معالي قبل وفاتها. فقد اكتشفت معالي، قبل أسبوع من رحيلها، أنها مصابة بسرطان الرئة، بعدما شعرت بآلام حادة في صدرها أثناء احتفالات عيد الأضحى، وقد نقلت على الفور إلى مستشفى السلام حيث تبين أن المرض قد انتشر بسرعة. وعلى الرغم من الألم الذي ألم بها، ظلت معالي صامدة، وعندما أدركت قرب نهايتها، كانت تردد كلمات مؤثرة عن فرحتها بأنها ستلتقي بوالدتها. قالت شقيقتها: "أصعب لحظة كانت عندما زرتها قبل وفاتها بلحظات، حيث توقفت جميع أجهزتها عن العمل".
لكن رغم قسوة المرض، كان حب معالي لعملها واضحًا، فقد كانت تختار أدوارها بعناية شديدة، ولم تقبل أبدًا أي عمل لا يتوافق مع قناعاتها الفنية. كان لها حلم كبير بأن تجسد شخصية رائدة العمل النسائي، السيدة هدى شعراوي، وهو ما يعكس عمق تفكيرها الفني واهتمامها بالقضايا الاجتماعية.
وكانت معالي زايد قد مرّت بموقف طريف مع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في إحدى احتفالات أكتوبر، حيث تم دعوتها لإلقاء كلمة أمام جمع غفير من الحضور. إلا أن ارتباكها الشديد جعلها تخلط بين أسماء الرئيسين الراحلين، حيث قالت: "يحيى الرئيس أنور السادات، ثم صمتت لفترة طويلة، وحاولت تذكر شيء فقلت 'ويحيى الأستاذ حسني مبارك'". ما جعلها تندفع للخروج من المكان خوفًا من الإحراج.
على صعيد الحياة الشخصية، تزوجت معالي زايد مرتين. الأولى من مهندس ثم انفصلت عنه، وتزوجت بعدها من طبيب، ولكن هذه الزيجة لم تدم طويلاً أيضًا، حيث انتهت بالانفصال.
وكشفت معالي في أحد الحوارات التلفزيونية عن هذه الزيجات، قائلةً: "كانت بمثابة مقلب شربته". كما تحدثت عن علاقة حب جمعتها بالكاتب والمخرج رأفت الميهي، حيث قالت إن جنونهم الفني كان بمثابة حالة توهج. لكن تلك العلاقة لم تدم طويلاً، إذ نشب بينهما نزاع قضائي بسبب خلافات مالية مرتبطة بشركة إنتاج مشتركة، مما دفع الأمور إلى ساحات المحاكم.
رغم كل هذه التحديات، تبقى معالي زايد واحدة من أيقونات الفن المصري، التي لم تقتصر شهرتها على جمالها الأخاذ، بل على موهبتها الكبيرة التي جعلتها تتألق في أدوار متعددة، تظل حاضرة في ذاكرة جمهورها إلى الأبد.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق