كشفت دراسة جديدة من جامعة لندن أن 81% من المحتوى المرتبط بعلاجات السرطان الذي يروج له صناع المحتوى على منصة تيك توك غير دقيق ويعتمد على معلومات مضللة. وأظهرت الدراسة، التي أجرتها الدكتورة ستيفاني أليس بيكر، أن 19% فقط من مقاطع الفيديو التي توصي بها خوارزمية التطبيق تتضمن نصائح طبية موثوقة.

ووجدت الدراسة أن جيل زد (المولود بين عامي 1997 و2012) هو الأكثر عرضة لهذه المعلومات المضللة حول علاجات السرطان، حيث يلجأ هذا الجيل إلى تيك توك كمحرك بحث ومصدر رئيسي للمعلومات الصحية. وذكرت الدراسة أن المنصة لا تكتفي بنشر معلومات غير صحيحة، بل تتيح لصناع المحتوى الارتباط بمتاجر إلكترونية تروج لمنتجات غير آمنة، مثل زيت الزعتر وحبات المشمش ومبيدات الديدان الخاصة بالكلاب.

كما لاحظت الدراسة أن العديد من مقاطع الفيديو التي تنشر ادعاءات زائفة حول علاج السرطان تروج لنظريات المؤامرة، حيث تبين أن 32% من هذه الفيديوهات تعتمد على نظريات تشير إلى أن "العلاجات المعجزة" مخفية من قبل الحكومات. وبيّنت الدراسة أن خوارزمية تيك توك تقوم بتوجيه المستخدمين نحو المزيد من هذا المحتوى من خلال ميزة التمرير اللانهائي، ما يزيد من تعرّضهم للمعلومات المضللة.

وعبرت الدكتورة بيكر عن قلقها حيال هذا الانتشار الواسع للمعلومات المضللة، مؤكدةً أن هذه النتائج تدق ناقوس الخطر. ودعت إلى ضرورة ممارسة ضغوط على منصات التواصل الاجتماعي من قبل الجهات التنظيمية لضبط المحتوى، ووصفت تحفيز تيك توك لصناع المحتوى للاستفادة المالية من الأشخاص الضعفاء بأنه أمر غير عادل ويحتاج إلى تدخل عاجل.