يرتقب أن تنطلق يوم غد الأربعاء أولى جلسات التحقيق مع رجل الأعمال الفرنسي جوناثان هاروش، صاحب سلسلة نوادي "سيتي كلوب" بالدار البيضاء، في إطار القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام المغربي.

وعُقدت اليوم الثلاثاء جلسات استماع إضافية لعدد من الأفراد المرتبطين بهاروش وسلسلة نوادي "سيتي كلوب"، بمن فيهم موظفون حاليون وسابقون، ممن خضعوا لاستجوابات الشرطة القضائية في وقت سابق.

وتأتي هذه الجلسات لتعميق التحقيقات ورفع مستوى التدقيق في كل تفاصيل القضية؛ حيث يرجح المراقبون أن تُظهر هذه التحقيقات المزيد من المعلومات حول شبكة العلاقات والروابط التي يمكن أن تكون قد ساهمت في التورط بالجرائم التي يُتابع على خلفيتها هاروش.

وكانت التحقيقات قد انطلقت بعد اعتقال جوناثان هاروش بناءً على مذكرة بحث بخصوص إصدار شيكات بدون رصيد، إلا أن مجريات الأمور سرعان ما اتسعت لتشمل شبهة التورط في جرائم أشد خطورة، من ضمنها الاتجار بالبشر، لتأخذ القضية منحى جديدا.

ومع تزايد نطاق التحقيقات، يترقب أعضاء نوادي "سيتي كلوب" في المغرب مستقبلهم بقلق؛ إذ إن قضية مالك الشبكة والتهم الموجهة إليه تتجاوز الشبهات المالية، وتشمل تهما ثقيلة تثير قلق المستخدمين الذين يتساءلون عن مصيرهم ومستقبل مراكزهم الرياضية، في ظل احتمالات تأثير هذا التحقيق على استمرارية عمل النوادي.

وتظل قضية هاروش مفتوحة على العديد من الاحتمالات، خاصة في ظل عمل السلطات القضائية على مواصلة البحث والكشف عن المزيد من الأدلة والشهود، في انتظار ما ستسفر عنه المحاكمة التي تحظى باهتمام واسع من طرف الرأي العام المغربي.