ومع اقتراب الموعد، يزداد الترقب، مع بقاء 48 ساعة على ملعب جذع النخلة مسرحاً للمواجهة المثيرة والهامة التي ستجمع العراق وضيفه المنتخب الأردني، يوم الخميس في تمام الساعة 9:00 مساءً. الجولة الخامسة من التصفيات الآسيوية الحاسمة لكأس العالم 2026.

منذ فوز الأردن على العراق 3-2 في المباراة التي شهدت أحداثا مثيرة ضمن دور الـ16 لكأس آسيا التي أقيمت في قطر، كانت الجماهير تنتظر استئناف المباراة وكأنها عادت من جديد. ومن ثم المواجهة، على الرغم من أنهما سيتواجهان هذه المرة في مباراة أخرى مختلفة.

منذ حصول النشامى على المركز الثاني في كأس آسيا لأول مرة في تاريخه، تغيرت أشياء كثيرة نحو الأفضل على مستوى المنتخب الأردني، وأصبحت الأحلام والتطلعات سمة رحلته إلى تصفيات كأس العالم. 2026.

وتكمن قوة المباراة وأهميتها في التكافؤ الفني والنقاط، إذ يحتل كل منهما المركز الثاني في المجموعة الثانية من تصفيات كأس العالم برصيد 7 نقاط لكل منهما، خلف المتصدر منتخب كوريا الجنوبية برصيد 10 درجات. وهو ما شهد الفوز على كليهما وأشعل الصراع على البطاقة الثانية بينهما.

ويسلط موقع winwin في هذا التقرير الضوء على 5 عوامل يراهن عليها فريق النشامى في مباراة الخميس، رغم تأكيده على عنصر التكافؤ بينهما.

عودة التعمري واستعادة النعيمات

وتشكل عودة النجم الأردني الدولي موسى التعمري إضافة فنية ومعنوية مهمة، إذ لم يشارك في التصفيات الحاسمة باستثناء المباراة الافتتاحية أمام الكويت التي سجل فيها هدفاً وأصيب. وفي الدقيقة 64، خسر مونبلييه المحترف الفرنسي منذ ذلك الحين مبارياته بين فلسطين وكوريا الجنوبية وسلطنة عمان.

وتعززت ثقة النشامة بعودة التعمري الذي يعتبر أهم لاعب في تاريخ الكرة الأردنية وأغلى لاعب في تاريخ المنتخب حيث وصلت قيمته السوقية إلى 8 ملايين يورو. يمثل حافزاً ودافعاً للاعبين أثناء القتال في العراق.

بدا الارتياح واضحا في تصريحات مدرب المنتخب الأردني جمال سلامي على هامش مران أمس، عندما كشف أن عودة التعمري بمفرده تشكل إضافة كبيرة قبل مباراة العراق.

وكذلك يزن النعيمات، فرغم مشاركته في المباريات السابقة أمام فلسطين وكوريا الجنوبية وعمان، إلا أن اللاعب كان يعاني من الإصابة، إلا أنه اليوم تعافى وسيكون جاهزاً مع التعمري للعب في التشكيلة الأساسية، وهو ما سيخلق زخماً هجومياً كبيراً يساعد الأردن على تسجيل الأهداف وبالتالي تعزيز فرص تحقيق الفوز.

ومع المشاركة المتوقعة للتعمري والنعيمات منذ البداية وإضافة محمود مرضي وعلي علوان، سيعودان لتشكيل مثلث الرعب لمدافعي المنتخب العراقي.

نتائج الأردن خارج أرضه

ومن المعتاد أن يتفوق فريق النشامى عندما يلعب خارج وطنه، وحقق إنجازه الآسيوي في قطر، وسبق له أن توج بطلاً للبطولة العربية عام 1997، التي أقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت.

وسيخوض فريق النجم المباراة في العراق وستكون احتمالية تحقيق الفوز قوية، خاصة أن السر وراء إبداع اللاعبين في المباريات التي تقام خارج القواعد هو أنهم يلعبون على ملاعب مثالية من حيث التضاريس المناسبة. مما يمكنهم من نشر فنونهم ويساعدهم على تنفيذ أفكار المدرب وكذلك الامتناع عن أي ضغوط عامة والظهور في حالة متقدمة من التركيز الذهني.

أداء النشامة غير المسبوق في كأس آسيا في تاريخ الفريق لم يحدث على ملعبهم في عمان لأنه يفتقر إلى البنية التحتية المناسبة ويعيقهم في بعض الأحيان من تقديم ما يطلب منهم.

الجماهير العراقية سلاح ذو حدين

إن تركيز الجماهير العراقية على المباراة المنتظرة وترقبهم لموعد هذه المباراة والحديث الطويل عنها، قد يشكل ضغطاً كبيراً على المنتخب العراقي وجهازه الفني أكثر من الأردن، وهذا قد يساعد الفريق. تعامل اللاعبين مع تفاصيل المباراة بتركيز عالي على عكس خصمهم أسود الرافدين الذي سيواجه… نفسية رائعة ضغط.

وما يزيد الضغط على المنتخب العراقي هو أنه لن يطلب منه سوى الفوز، وإذا مرت الدقائق دون تقدم فإن حالة الضغط ستزداد سواء في الملعب أو في المدرجات، وهو ما قد يصب في صالح المنتخب الوطني. فريق .

وستكون القرعة مقبولة بالنسبة للأردن، على عكس نظيره العراقي الذي سيبحث عن الفوز بهدف التعافي من الهزيمة في كأس آسيا، إضافة إلى كونه يلعب على أرضه وبين جماهيره. وهذا يكفي لزيادة الضغط على فريق أسود النهرين.

الإصابات ومصير المدرب العراقي

وكشفت عدة أخبار قادمة من العراق عن غياب أكثر من لاعب عن المباراة، وعلى رأسهم محترف هيرنفن الهولندي دانيلو السعد، راجت اليوم الثلاثاء أنباء عن احتمال غياب اللاعب زيد تحسين بعد إصابته بتمزق في الرباط الجانبي. بينما الغياب الوحيد عن صفوف المنتخب الأردني هو نور الروابدة ويمكن تعويضه بحضور الثنائي رجائي عايد وإبراهيم سعادة.

وفي الوقت نفسه، تمثل المباراة تحدياً خاصاً للمدرب العراقي كاساس، إذ قد تهدد الهزيمة مستقبله مع المنتخب، خاصة وأنه تعرض للكثير من الانتقادات في الآونة الأخيرة بسبب أداء فريقه واختيارات اللاعبين.

جاهزية المباراة للفريق النجم أعلى

لأول مرة منذ انطلاق التصفيات الحاسمة وصل لاعبو المنتخب الأردني إلى قمة الجاهزية وكان ذلك مصدر قلق للمدرب السلامي وفي بداية المشوار واجه المنتخب الأردني منتخب الأردن منتخب الكويت، وبعض اللاعبين لم يحددوا وجهتهم الاحترافية، وكان هناك لاعبين لم يشاركوا مع منتخباتهم، لكن في الأيام السابقة شارك معظم اللاعبين مع المنتخبات لهم مما زاد من جاهزيتهم النفسية والعقلية والفنية والبدنية والتنافسية.

موسى التعمري لعب قبل يومين 73 دقيقة مع مونبلييه في الدوري الفرنسي، فيما كان يزن النعيمات في بداية مشواره بدون ناد قبل أن يستقر مع العربي القطري وينضم لمبارياته ويرفع مستواه. الجاهزية، ولاعبو الحسين وإربد والوحدات يقدمون مستويات ممتازة في دوري أبطال آسيا 2.