أكد الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الثقافي ماجد بن عبدالمحسن الحقيل، أن المملكة تمتلك جميع المقومات اللازمة لتعزيز الحراك الثقافي وتنمية الاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن النمو المحقق جاء نتيجة زيادة الأنشطة غير النفطية في الفترة الأخيرة، ويعد القطاع الثقافي أحد الأعمدة الأساسية لهذه الأنشطة.

وأوضح الحقيل خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "الاقتصاد الثقافي وتعزيز النمو عبر الإبداع" ضمن فعاليات ملتقى بيبان 24، أن الإستراتيجية الوطنية للثقافة تستهدف رفع مساهمة القطاع الثقافي في الناتج المحلي بنسبة 3% بحلول عام 2030.

وأفاد أن هناك أكثر من 50 ألف مؤسسة وشركة تعمل في هذا القطاع، وشهدت معدل نمو تجاوز 22% خلال الـ 24 شهرًا الماضية، مبينًا أن القطاع الثقافي يسعى لزيادة دور القطاع الخاص ونمو الشركات للقطاع.

وقال الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية الثقافي: "نعمل بشكل مستمر على تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص والقطاع الثالث، ولدينا إستراتيجية متكاملة لضمان استدامة الصندوق عن طريق تنويع مصادر الدخل والتمويل من خلال حلول الإقراض والاستثمار"، عادًا حلول الخدمات المالية من أهم أدوات ضمان استدامة القطاع الثقافي.

وبين صندوق التنمية الثقافي يعمل على دراسة الفجوات التمويلية في القطاعات الثقافية الفرعية، لتطوير منتجات مالية قادرة على سد هذه الفجوات.

وناقشت الجلسة أهمية التعاون بين القطاعين الخاص والحكومي في تنمية الاقتصاد الثقافي وتعزيز التنمية المستدامة من خلال أفكار جديدة تلبي متطلبات السوق الثقافي في جميع مراحل سلسلة القيمة، بما في ذلك إنشاء المحتوى والتدريب والتعليم وتطوير البنى التحتية والمرافق الثقافية.