أكد عبدالعزيز حسن نجم منتخب قطر السابق، أن «العنابي» لا يزال يحتفظ بكل آماله في التأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم 2026، عبر المرحلة الثالثة الحالية من التصفيات، في ظل الإمكانيات والقدرات. القدرات التي تمتلكها. وهو ما يجعله مناسباً لتقديم أداء مختلف عندما يواجه نظيره الأوزبكستاني الخميس في الجولة الخامسة من المجموعة الأولى، مرسلاً رسالة إلى مدرب «العنابي» ماركيز لوبيز.

وقال عبد العزيز حسن في حوار خاص مع الموقع: com.winwinوأضاف: “لا شك أن منتخب قطر لم يقدم الأداء الذي كنا نأمله في المباريات الأربع الأولى ولم يقدم النتائج والمستوى المتوقع، لكن هذا ليس سببا للاستسلام، فالفرص لا تزال قائمة”. بفوزه على منتخب أوزبكستان والوصول إلى النقطة السابعة وهو ما يكفي لتقليص الفارق مع المركزين المباشرين للتأهل، حتى لو كان ذلك ضروريا للعمل معا وإظهار أفضل مستوى ممكن”. الروح القتالية تنتزع النقاط الثلاث من منافس قوي قدم أداءً جيداً وحقق نتائج إيجابية بعد فوزه بثلاث مباريات وتعادله في مباراة واحدة مع زملائه متصدر المنتخب الإيراني!

نحن نضع أنفسنا في ورطة

واعترف عبد العزيز حسن بأن المنتخب القطري لم يقدم المستوى المتوقع في المباريات السابقة وحقق نتائج غير مرضية في بعض المباريات، مما وضع نفسه في ورطة كبيرة باحتلاله المركز الرابع في المجموعة وبفارق 6 نقاط عن مراكز التأهل المباشر، لكن النقطة هي من وجهة نظر قدرة نجم النادي على التعامل مع الوضع الحالي من أجل التغلب عليه وتصحيح المسار في أسرع وقت ممكن.

وقال عبد العزيز حسن: «المرحلة الحالية التي يمر بها منتخب قطر ليست جيدة سواء على مستوى النتائج أو الأداء، ومن الطبيعي أن يتعرض الجهاز الفني لانتقادات من الجميع سواء كان من المحللين أو الجماهير». ليتغير الوضع ويصعد من جديد، لكن الثقة في اللاعبين تظل عالية، لأن هذا الفريق لا يزال بطل آسيا، والذي قدم مستويات مبهرة منذ عدة أشهر وبنفس الأرقام اليوم.

وتساءل حسن: لا أعلم هل الارتياح النفسي والتواصل بين المدرب واللاعبين الذي شاهدناه في كأس آسيا بقي على حاله أم أن هناك تطورات وتغيرات أثرت على الأجواء العامة في الفريق؟ وأضاف: “أعتقد أن الظروف الصعبة الحالية أصبحت واقعاً ويجب التعامل معها. وهذا يتطلب من الجميع القيام بمسؤولياتهم على النحو الأمثل، سواء كانوا لاعبين أو الجهاز الفني، من أجل العودة بسرعة إلى المسار الصحيح. وأضاف: “الجهاز الفني مطالب بتقليل الأخطاء وقراءة جيدة للتفاصيل الصغيرة خلال المباريات، فيما يحتاج اللاعبون إلى التحلي بالروح والقتال والشراسة للخروج من الموقف الصعب”.

لقد كنت أؤيد التغيير تمامًا، حتى لو كان سيفًا ذا حدين

وأشار عبد العزيز حسن إلى أن المدرب الإسباني ماركيز لوبيز لم يتعامل بالشكل الأمثل مع المباراة الأولى التي جمعت منتخب قطر أمام فريق الإمارات، خاصة في الشوط الثاني بعد أن أنهى العنابي الشوط الأول متقدما، لافتا إلى أن الظروف ولا يمكن أن تساعد العودة من لاوس بالفوز على كوريا الشمالية، في حين كانت مثالية أمام قيرغيزستان في الدوحة لتحقيق الفوز الأول في المجموعة، لكن المباراة أمام إيران كشفت العديد من العيوب، خاصة في الشوط الثاني، دون القدرة على تصحيح بهم.

وأوضح: «كنت أؤيد تغيير الجهاز الفني بعد مباراة إيران، خاصة في ظل بقاء قرابة شهر على المباراة المقبلة أمام أوزبكستان، رغم إيماني بأن تغيير الجهاز الفني يظل سلاحاً ذا حدين. كما قد يكون مفيداً في بعض الأحيان… وقد لا يكون كذلك”.

وأشار عبدالعزيز حسن: «لا أتحدث هنا عن تكهنات، بل عن تشخيص دقيق ومعمق لتحديد المسؤوليات عما حدث مؤخراً مع المنتخب القطري، لأن العوامل تبقى مشتركة في تأثيرها، لأننا في بعض الأحيان لا نفعل ذلك». نحتاج إلى أفعال تنطوي على رد فعل، بل نحتاج إلى التقدير العميق ووضع اليد على الجرح.

وهذا ما يطلبه مدرب قطر لوبيز

وأكد عبدالعزيز حسن، أن الفوز أصبح شرطاً ضرورياً لمنتخب قطر أمام أوزبكستان، أولاً لاستعادة الحظوظ ثم لتعزيز الثقة في القدرة على فرض واقع تنافسي مختلف في بقية فترة التصفيات، لافتاً إلى أن المدرب ويتطلب اختيار الشكل الذي يناسب الوضع الحالي، كما أنه يتناسب مع قوة المنافس الذي يجب أن يعترف بأنه يحقق ما يريد ويسير على الطريق الصحيح، وبالتالي يكتسب دفعة معنوية كبيرة، وهو ما يتطلب من اللاعبين علينا وعلى المدرب أن نكون حذرين دون مبالغة، لأن أي فشل سيكلفنا غاليا.

واختتم نجم العنابي السابق حديثه قائلاً: “لدينا ثقة كبيرة في مهارات وقدرات لاعبينا من أجل إظهار الصورة الحقيقية التي قدموها على المستوى القاري في السنوات الأخيرة، وأنا على ثقة من أن المنتخب الوطني لديه سلاح فعال خلال المواجهة الحاسمة، التي ستلعب المباراة على أرضنا، أمام جماهير غفيرة ستملأ ملعب جاسم بن حمد، مما سيشكل ضغطاً هائلاً على المنافس. لتحقيق انتصار سيتجاوز تأثيره الإيجابي الجولة الحالية، بل سيكون نقطة انطلاق حقيقية لمستقبل أفضل.