شنت القوات الأميركية والبريطانية قصفًا مكثفًا استهدف مواقع تابعة للحوثيين في محافظة الحديدة وعدة مناطق أخرى، ضمن تحركات عسكرية تهدف إلى تقليص القدرات العسكرية للجماعة المدعومة من إيران، والتي تواصل تهديداتها للملاحة في البحر الأحمر.

قصف مكثف على مواقع الحوثيين في صنعاء والحديدة وعمران

أفادت مصادر إعلامية تابعة للحوثيين بأن الطيران الأميركي والبريطاني نفذ غارات على عدة مواقع، شملت محافظة عمران ومديرية الصفراء في صعدة، في الساعات الأولى من فجر الإثنين. وذكرت المصادر أن 7 غارات استهدفت مديرية حرف سفيان في عمران، فيما طالت غارتان منطقة الرحبة في صعدة. كما استهدف قصف مكثف معسكرات الحوثيين في صنعاء، من بينها "معسكر جربان" في مديرية سنحان، والذي يُعتقد أنه يُستخدم كقاعدة لإطلاق الصواريخ بمساعدة خبراء من الحرس الثوري الإيراني.

استهداف متكرر لمعسكرات الحوثيين في صنعاء

وكان "معسكر الحفا" جنوبي صنعاء، قد تعرض للقصف للمرة الثانية خلال فترة زمنية قصيرة، بعد استهدافه بطائرات "بي 2" الأميركية في منتصف الشهر الماضي. ويأتي هذا التصعيد ضمن جهود أميركية وبريطانية لإضعاف قدرات الحوثيين الصاروخية، خاصة تلك التي تستهدف بها سفن الشحن في البحر الأحمر، الأمر الذي يشكل تهديداً للملاحة البحرية الدولية.
 

تهديدات حوثية للملاحة البحرية.. وتداعيات على التجارة العالمية

يتزامن هذا التصعيد مع الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي يقولون إنها تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة، وسط تصاعد النزاع بين إسرائيل وحركة حماس. وقد تسببت هذه الهجمات في مقتل 4 بحارة وإغراق سفينتين، ولا يزال الحوثيون يحتجزون إحدى السفن مع أفراد طاقمها. ودفعت الهجمات بعض شركات الشحن إلى تغيير مسارها حول جنوب إفريقيا، لتجنب عبور البحر الأحمر، مما يؤثر على التجارة العالمية التي يمر عبر هذا الطريق منها نحو 12% من حركة التجارة العالمية.

واشنطن تقود تحالفًا دوليًا لحماية الملاحة في البحر الأحمر

في ظل هذه التهديدات، تعمل الولايات المتحدة على قيادة تحالف بحري دولي بهدف حماية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، نظراً لأهمية هذه المنطقة كطريق حيوي للتجارة. وتأتي هذه الخطوة لتعزيز الأمن البحري في وجه التهديدات الحوثية، لا سيما بعد تزايد عمليات الاختطاف والهجمات على السفن، والتي باتت تؤثر على استقرار المنطقة وأمن التجارة البحرية.