خطة مدعومة من بيل غيتس لحجب أشعة الشمس ووقف الاحتباس الحراري تثير الجدل

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطة مدعومة من بيل غيتس لحجب أشعة الشمس ووقف الاحتباس الحراري تثير الجدل, اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 03:25 صباحاً

في خطوة جريئة تهدد بتغيير معالم كوكب الأرض، تتجه بعض الشركات الناشئة المدعومة من نخبة وادي السيليكون لتنفيذ مشروع مثير للجدل يهدف إلى مكافحة التغير المناخي من خلال تعديل الطقس على مستوى العالم. أحد هذه المشاريع هو "Make Sunsets"، وهي شركة ناشئة تلقت دعمًا ماليًا من بعض أبرز الشخصيات في مجال التكنولوجيا، مثل بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت، وسام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ "OpenAI".

وقد قامت الشركة بالفعل بإطلاق بالونات في سماء منطقة باها المكسيكية، حيث تقوم بتوزيع جزيئات عاكسة لأشعة الشمس على ارتفاعات عالية في طبقة الستراتوسفير. الفكرة الأساسية للمشروع هي تبريد الأرض عن طريق عكس أشعة الشمس إلى الفضاء باستخدام جزيئات كبريتية، وهو مفهوم ليس جديدًا، حيث يُعتبر أحد الأساليب التي يتم تمويلها حاليًا من قبل العديد من الشركات الكبرى في مجال التكنولوجيا.

ومع ذلك، يواجه هذا المشروع انتقادات حادة من خبراء البيئة، الذين حذروا من العواقب غير المتوقعة لهذه التجارب مثل الجفاف الإقليمي وفشل المحاصيل، بالإضافة إلى التغييرات في تيارات الرياح التي قد تجذب الأعاصير والأمراض الاستوائية نحو مناطق جديدة. وزارة البيئة المكسيكية كانت قد انتقدت بشدة هذه التجارب في العام الماضي، حيث أكدت أنها تمت دون الحصول على إذن مسبق من الحكومة أو المجتمعات المحلية.

وتستمر الانتقادات بالتزايد، حيث يرى باحثون أكاديميون أن هذه الجهود، في الوقت الحالي على الأقل، لا تملك القدرة على إحداث تأثير كبير في خفض درجات الحرارة العالمية. ويقول أدريان هايندس، المرشح لدرجة الدكتوراه في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن هذه المشاريع ليست قادرة على تحقيق خفض ملموس في درجات الحرارة العالمية في الوقت الحالي.

في الوقت نفسه، يصر مؤسسو "Make Sunsets" على أن الانتقادات تساهم في زيادة الوعي بالموضوع، مؤكدين أن هذا النوع من المبادرات يحتاج إلى مزيد من الدعم لاختبار فاعليته في المستقبل.

ومع أن بعض العلماء، مثل دكتور ديفيد كيتشن، يرون أن هذه المشاريع قد تكون أدوات ضرورية في المستقبل لمواجهة أزمة المناخ، إلا أنهم يؤكدون أن هذه الحلول لا تشكل إجابات دائمة للمشكلات البيئية المعقدة مثل تدهور المحيطات نتيجة لتزايد مستويات ثاني أكسيد الكربون.

وفي النهاية، تظل هذه المبادرات مثار جدل واسع، خاصة في ظل غموض حجم الأموال المستثمرة فيها، وما إذا كانت ستؤدي فعلاً إلى حلول حقيقية أم ستفاقم من أزمات البيئة.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق