قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، في كلمته أمام القمة العربية – الإسلامية المشتركة غير العادية التي افتتحت اليوم الإثنين بالعاصمة السعودية الرياض لبحث وقف الحرب في غزة، إن الملك محمدا السادس جدد التأكيد في خطاب العرش الأخير  على مواصلة "دعم المبادرات البناءة، التي تهدف لإيجاد حلول عملية، لتحقيق وقف ملموس ودائم لإطلاق النار، ومعالجة الوضع الإنساني".

أخنوش الذي يمثل الملك محمد السادس في أشغال هذه القمة،  ذكر بقوله: "أن تفاقم الأوضاع بالمنطقة يتطلب الخروج من منطق تدبير الأزمة إلى منطق العمل على إيجاد حل نهائي لهذا النزاع"

واستعرض المنظور الملكية لهذا الحل والذي يقوم أولا: إذا كان التوصل إلى وقف الحرب في غزة أولوية عاجلة فإنه يجب أن يتم بموازاة مع فتح أفق سياسي، كفيل بإقرار سلام عادل ودائم في المنطقة،

ثانيا: إن اعتماد المفاوضات لإحياء عملية السلام، بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، يتطلب قطع الطريق على المتطرفين من أي جهة كانوا،

ثالثا: إن إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية."

 واستحضر رئيس الحكومة على إن الملك محمد السادس، وانطلاقا من واجبه السياسي والإنساني، بصفته رئيسا للجنة القدس، "أعطى تعليماته النيرة لوكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة القدس، لإرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى إخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس الشريف"، مضيفا أن ذلك تحقق من خلال إيصال تلك المساعدات عبر طريق بري غير مسبوق.

وبالموازاة مع الدعم الإنساني، أكد أخنوش، تحرص المملكة، من منطلق تشبثها بالسلام كخيار استراتيجي، على التأكيد، في مختلف المحافل الدولية، على أن السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة في ظل حل الدولتين. 

كما شدد على المملكة، تدين قرار إنهاء عمل وكالة "الأونروا وتعتبر ذلك تهديدا مباشرا لوجود الشعب الفلسطيني.