نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جليل البندارى عندما كانت الصحافة الفنية شريكا فى صناعة الفن , اليوم الجمعة 29 نوفمبر 2024 05:37 صباحاً
ولد جليل البنداري في 21 ديسمبر 1917، في مصر، وبدأ حياته المهنية في مصلحة التليفونات قبل أن يلتفت إلى الصحافة ويصبح أحد أبرز الكتاب في مؤسسة أخبار اليوم. تدرج في العمل الصحفي ليصبح من كبار النقاد الفنيين في مصر، وكان له دور كبير في تعريف الجمهور بالكثير من الفنانين والأعمال الفنية. كان البنداري يملك أسلوبًا فنيًا حادًا ولاذعًا، فتميّز بكتاباته الناقدة التي غالبًا ما كانت تحمل أبعادًا فلسفية وفنية. على سبيل المثال، كان أول من أطلق على عبد الحليم حافظ لقب "العندليب الأسمر"، وهو لقب بات معروفًا حتى يومنا هذا.
كما اشتهر بإطلاق تسميات مميزة على العديد من الفنانين والأعمال، مثل تسميته لأم كلثوم بـ "معبد الحب" ولعبد الوهاب بـ "موسيقار الأجيال". أما على صعيد السينما، فقد كان له تأثير كبير، حيث كتب العديد من السيناريوهات التي عُرفت بجودتها، مثل "الآنسة حنفي" و"موعد مع إبليس"، كما أسهم في كتابة الأغانى لعدد من الأفلام، وكان له حضور واضح في صناعة السينما المصرية.
على الرغم من أن جليل البنداري اشتهر بتأليفه للأغاني والسيناريوهات، إلا أن بصمته كانت واضحة أيضًا في الإنتاج السينمائي، حيث شارك في إنتاج أفلام مثل "الآنسة حنفي" و"موعد مع إبليس". كانت كتاباته تتسم بالدقة والحس النقدي، ما جعله واحدًا من أبرز النقاد الصحفيين في عصره، وأكثرهم تأثيرًا في الساحة الفنية.
وفي مجال الأغاني، كتب البنداري عددًا من الأغاني الشهيرة التي قدمها العديد من المطربين، مثل شفيق جلال وسميحة مراد وفاطمة علي، وتُعد أعماله من أرقى ما غنى الفنانون في تلك الفترة. كان يسهم في التأثير على الأغنية المصرية من خلال أعماله التي حملت طابعًا فنيًا راقيًا، يعكس نظرة عميقة للحياة والناس.
رحيل جليل البنداري في 29 نوفمبر 1968 عن عمر 52 عامًا كان خسارة للفن والصحافة المصرية. ورغم قصر حياته، إلا أن إرثه ما زال قائمًا من خلال أعماله النقدية، السينمائية، والأدبية. لقد كانت له القدرة على مزج الكتابة النقدية الدقيقة مع الإبداع الفني، مما جعله أحد أعمدة الصحافة الفنية في مصر. وتظل أعماله شاهدة على عبقريته وإبداعه الذي ساهم في تشكيل جزء كبير من المشهد الفني المصري في القرن العشرين.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق