توقع تقرير من بلومبرج، تحقيق المضاربين على ما يعرف باسم "تجارة الفائدة" على الين الياباني خسائر خلال نهاية الأسبوع، بسبب العطلة الأمريكية.

أوضح التقرير أنه من الراند الجنوب أفريقي إلى الدولار الكندي، يعاني التجار الذين قاموا ببيع الين على المكشوف مقابل هذه العملات للاستثمار في أصول ذات عائد أعلى من خسائر تزيد عن 2٪ في الجلسات الخمس الماضية وحدها.

وأشار التقرير إلى ارتفاع الخسائر على مدى فترة شهر واحد، مع انخفاض المراكز على الريال البرازيلي والكرونة السويدية بنحو 4٪ و 3.4٪ على التوالي.

تزايدت مخاطر تقلبات الين الأكثر جرأة مع تناقص السيولة في عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة - مما يختبر أعصاب المستثمرين الذين يتطلعون إلى تعويض الخسائر أو مضاعفة مراكزهم.

قال كايل رودا، كبير محللي السوق في Capital.Com: "هذا هو نوع التجارة الذي يبقيك مستيقظًا في الليل". "ستكون الأيام القليلة المتبقية من نهاية الأسبوع مرهقة ــ ولن يكون هناك استراحة كبيرة مع التقلبات التي نشهدها إذا كنت تحمل مخاطر تجارة الفائدة هذه".

صعد الين بأكثر من 2% مقابل الدولار هذا الأسبوع، مدعوماً بارتفاع مفاجئ في التوقعات بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى الشهر المقبل.

كانت الفجوة الواسعة في أسعار الفائدة بين اليابان والاقتصادات الأخرى حجر الزاوية لتجارة الفائدة المربحة ولكن المتفجرة الممولة بالين.

انخفضت العملة اليابانية بنسبة 0.3% مقابل الدولار في التعاملات الآسيوية اليوم الخميس إلى 151.61 بعد ارتفاع بنسبة 1.3% في اليوم السابق.

ارتفع البيزو المكسيكي بأكثر من 1% مقابل الين اليوم الخميس بعد أن نشر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أنه أجرى محادثة مثمرة للغاية مع الرئيسة كلوديا شينباوم.

وقال رودريجو كاتريل، الاستراتيجي في بنك أستراليا الوطني المحدود في سيدني: "لا يحب تجار حمل الين حالة عدم اليقين. لذا فإن سببًا آخر للانسحاب سيكون احتمال زيادة التعريفات والإعلان عن السياسات من قبل شركة تروث سوشيال"، في إشارة إلى المنصة التي أسسها الرئيس المنتخب.

وهناك عامل رئيسي آخر وهو التغيير الكبير في توقعات الأسعار في اليابان. حيث يضع المستثمرون الآن احتمالات بنسبة 60% لرفع أسعار الفائدة في ديسمبر مقارنة بنسبة 32% في بداية هذا الشهر، وفقًا لما تظهره مقايضات الفائدة بين عشية وضحاها.

وكتبت جين فولي، رئيسة استراتيجية الصرف الأجنبي في رابوبانك في لندن، في مذكرة بحثية: "نظراً لأن السوق تشجعت باحتمال رفع أسعار الفائدة في ديسمبر/كانون الأول، فقد يتردد بنك اليابان في خيبة الأمل".