المهندس إبراهيم بن محمد السلطان

رفع معالي وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، أسمى آيات الشكر والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة افتتاح مشروع قطار الرياض، الذي يعد إنجازًا حضريًا كبيرًا يعكس تطلعات القيادة الرشيدة نحو مستقبل مستدام.

ثمار مشروع يغير صورة العاصمة

صرّح المهندس السلطان أن مدينة الرياض بدأت في جني ثمار المشروع الذي سيحدث تغييرًا جوهريًا في نمط التنقل لسكانها وزوارها. وأكد أن تشغيل مسارات شبكة القطار الستة سيتم بشكل متتابع، بدءًا من المسارات:

المسار الأول (الأزرق): محور شارع العليا – البطحاء.

المسار الرابع (الأصفر): محور طريق مطار الملك خالد الدولي.

المسار السادس (البنفسجي): محور طريق عبدالرحمن بن عوف - طريق الشيخ حسن بن حسين.

وسيعقب ذلك تشغيل المسارين:

المسار الثاني (الأحمر): طريق الملك عبدالله.

المسار الخامس (الأخضر): طريق الملك عبدالعزيز.

المسار الثالث (البرتقالي): محور طريق المدينة المنورة.

مشروع يواكب النمو السكاني والتوسع العمراني

أكد المهندس السلطان أن المشروع صُمم لتلبية الاحتياجات التنقلية الحالية والمستقبلية في الرياض، بما يتناسب مع النمو السكاني السريع، التوسع العمراني المطّرد، والزيادة في أعداد الرحلات المرورية اليومية. وأشار إلى أن تصميم شبكة قطار الرياض أخذ في الاعتبار:

حجم الحركة المرورية على المحاور الرئيسة.

مصادر ومقاصد الرحلات اليومية.

تقليل زمن الرحلات عبر النقل العام.

تقليل الازدحام، وخفض استهلاك الوقود، والحد من التلوث.

إنجاز غير مسبوق في قطاع النقل

وصف المهندس السلطان المشروع بأنه الأضخم في حجمه، حيث شُيّد بكامله في مرحلة واحدة، بإجمالي أطوال تبلغ 176 كيلومترًا تشمل 85 محطة. كما يتميز المشروع بمواصفاته التصميمية والتقنية العالية، وانسجامه مع الخصائص الاقتصادية والاجتماعية لمدينة الرياض.

وأوضح أن المشروع يسعى إلى رفع نسبة استخدام النقل العام في المدينة، وتوفير خيارات تنقل متطورة بجانب السيارات الخاصة. كما يساهم في تعزيز جودة الحياة من خلال:

توفير بيئة مشجعة للمشي حول محطات النقل.

تحفيز الأنشطة التجارية والثقافية.

تعزيز الاستدامة البيئية عبر تقليل انبعاثات عوادم السيارات واستهلاك الوقود.

شكر وتقدير لشركاء النجاح

في ختام تصريحه، وجّه المهندس السلطان شكره لسكان الرياض لتفهمهم وتعاونهم خلال مراحل تنفيذ المشروع، كما شكر شركاء الهيئة من الجهات الحكومية والخاصة على دعمهم الكبير. وأشاد بجهود فرق العمل والاستشاريين والائتلافات العالمية والمحلية الذين ساهموا في إنجاز المشروع بنجاح.

قطار الرياض ليس مجرد وسيلة نقل، بل رؤية متكاملة تُجسد أهداف رؤية المملكة 2030 نحو مستقبل أكثر استدامة وابتكارًا.