الخطيب: المرحلة المقبلة في حال توقف الحرب بصورة شاملة تدعونا إلى التأمل في المستقبل

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخطيب: المرحلة المقبلة في حال توقف الحرب بصورة شاملة تدعونا إلى التأمل في المستقبل, اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 06:18 مساءً

أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في كلمة الى اللبنانيين، الى أنكم "بوركتم وبورك شهداؤكم وابناؤكم وتضحياتكم من اوفياء لدينكم وشرفكم ووطنكم وامتكم".

ولفت الخطيب، الى أنكم "ها انتم اليوم تخيبّون آمال المراهنين، مرفوعي الرأس والهامة مكللين بأكاليل العزة والكرامة، فبوركتم وبورك شهداؤكم وبوركت مقاومتكم وبورك جرحاكم والبيوت العامرة التي انجبتكم على الرغم من الدمار الذي أصابها، فهي عامرة بأرواحكم وبارادتكم التي لم تنكسر رغم اجتماع الكفر وادواته وتسخيره لكافة مقدراته. هي عامرة بنفوسكم الكريمة وبعنفوانكم الذي لا يدانى، فطوبى لكم ايها الاباة الاحرار والشجعان الاخيار".

وقال "يا أهلنا وأبناءنا وأخوتنا اللبنانيين المقيمين والمنتشرين، بعد نحو أربعة عشر شهرا من الحرب الضروس، لا بد أن نتوجه إليكم بهذا الخطاب الأخوي، في هذا اليوم الأغرّ الذي يخرج فيه بلدنا من تحت الرماد، عالي الرأس مرفوع الهامة شامخاً بالعزة والكرامة، على الرغم من حجم الخسائر البشرية والمادية التي مُني بها البلد خلال المرحلة الماضية".

واردف الخطيب "نتوجه بالتحية إلى أهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وفي المناطق الأخرى الذين تعرضوا لأقسى امتحان في تاريخهم، فهجروا من أرضهم وتشتتوا في مختلف المناطق. نحيي صبرهم وتحملهم لمختلف صنوف المعاناة المادية والمعنوية، وهم يشهدون بأم العين تضحيات أبنائهم والتدمير الممنهج لمنازلهم ومتاجرهم ومصادر رزقهم، من دون أن تهون عزائمهم أو تذل نفوسهم، مستوحين صرخة سيد الشهداء الإمام الحسين في كربلاء: "هيهات من الذِلة".

وتابع ""أيها اللبنانيون، إن المرحلة المقبلة في حال توقف الحرب بصورة شاملة تدعونا إلى التأمل في المستقبل، وهي مرحلة لا تقل صعوبة ومشقة في جميع المجالات، فعملية البناء وإعادة الإعمار تتطلب جهودا مضنية وأكلافا باهظة في ظل الدمار الرهيب الذي لحق بالمدن والقرى التي طالها العدوان الإسرائيلي الغاشم. ونأمل من الدول المانحة أن تسارع إلى مد يد العون للبنان لمساعدة المناطق المنكوبة على استعادة أوضاعها الطبيعية".

ولفت الى أننا "في هذا المجال، ندعو إلى أقصى درجات التضامن بين اللبنانيين، من أجل النهوض بالبلد على قاعدة العدل والمساواة، مؤكدين تمسكنا بمشروع الدولة القوية العادلة التي تحمي حدودها وشعبها. وفي هذا الإطار، نرفض رفضا باتا بعض أصوات النشاز التي رفعت عقيرتها وراحت تتعاطى مع الأزمة على قاعدة منتصر ومهزوم، وهو أمر تدحضه الوقائع التي انتهت اليها الحرب".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق