يعود تاريخ بداية رياضة الترياثلون إلى فرنسا ما بين أعوام 1920 و 1930 والتي تشبه إلى حّدٍ ما الماراتون، وتتألف من ثلاثة سباقات: السباحة، ركوب الدراجات، والجري، وتختلف المسافات حسب نوع السباق وهناك سباقات قصيرة وأخرى طويلة، وتعتمد هذه اللعبة على سرعة تبديل الملابس والأحذية الخاصة بكل مرحلة من مراحلها.

البطلة اللبنانية ​كارول بوياجيان​ ليست غريبة عن هذه الرياضة الصعبة، وهي تستمتع بممارستها وحققت انجازات فيها وفي رياضة الدياتلون والدراجات الهوائية، واحرزت ميداليات ذهبية وبرونزية في مسابقات خارجية في الدياتلون على غرار عامي 2012 و 2013 في شرم الشيخ (المركز الاول) والمركز الثاني عام 2015 . كما حازت على شهادتي "المستوى الاول والمستوى الثاني" في الترياتلون من كوريا الجنوبية، وكانت بطلة لبنان اربع مرات في هذه الرياضة.

صحيفة " السبورت " اللبنانية التقت البطلة التي تحدثت اولاً عن بدايات هذه الرياضة في لبنان وتأسيس الإتحاد عام2011 ، وقالت انه منذ تلك اللحظة واللعبة في تطور مستمر، إذ يتم تنظيم عدّة سباقات، كما يتم دعم مشاركة عدد من اللاعبين في سباقات خارجية لا سيما في الدول العربية، و"كان لي شرف تمثيل لبنان عدّة مرات، وأحرزت ألقاباً عربية وميداليات وكؤوس خلال مسيرتي التي إستمرت لأكثر من 20 سنة ولا تزال."

وتلفت الى أن الترياثلون، كما باقي الرياضات في لبنان، ينقصها الإحتراف باعتبار أن من يقوم بممارستها هم من غير المحترفين ويمارسون اللعبة كهواية.. كما يفترض على الإتحاد أن ينظم معسكرات تدريب بإشراف مدربين مختصين، وحثّهم منذ صغر سنّهم على ممارسة هذه الرياضة من خلال الأندية وتشجيعهم على الإنضمام إليها.

ووجهت نصيحة الى محبي الترياثلون داعية اياهم الى الانخراط في أندية إتحادية والإستفادة من خبرات المدربين، فهناك ثلاث رياضات يجب اتقانها في الوقت نفسه، ومن الصعب تنسيق التمارين وتنظيم الوقت للحصول على النتائج المطلوبة.

وتعترف بوياجيان بأن الإقبال لا يزال خجولاً، لا سيما لدى الجيل الجديد، وربما يعود السبب لكون هذه الرياضة تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين.

اما عن الدراجات الهوائية، فقالت : "هذه الرياضة لم تشهد تطوراً يذكر تحديداً في السنوات العشر الأخيرة، ونأمل اليوم بعد إنتخاب إتحاد جديد يرأسه السيد ميساك نجاريان، أن يعمد لتطوير اللعبة وإعادتها إلى سابق عهدها، وربما تكمن الصعوبة الى أن طرقات لبنان غير مؤهلة وخطرة لقيادة الدراجات."

واضافت: نحن كدراجين نطالب الإتحاد بتخصيص منطقة المارينا ضبية لثلاث ساعات يومي السبت والأحد، لكي نتمكن من ممارسة ركوب الدراجات بعيداً عن خطر الطرقات والسيارات.