كشف الدكتور عباس شراقي، الخبير الجيولوجي والمتخصص في شؤون المياه، أن مياه سد النهضة تعد بمثابة احتياطي مائي مصري، على الرغم من أنها تحت إدارة إثيوبية محدودة. وفي الوقت الذي تستمر فيه تدفقات مياه النيل الأزرق عبر السد، أوضح شراقي أن التوربينات توقفت وأن المخزون المائي في السد ثابت.

تدفق المياه وتوقف التوربينات

ووفقًا لتصريحات شراقي، فإن مياه النيل الأزرق تتدفق عبر بوابتين من بوابات المفيض العلوي للسد بتصريف يومي يصل إلى حوالي 100 مليون متر مكعب، وهو أقل بقليل عن الأسبوع الماضي. في الوقت نفسه، يستمر توقف التوربينات الأربعة في السد، مما يؤدي إلى ثبات المخزون المائي في السد عند منسوب 638 مترًا، بما يعادل 60 مليار متر مكعب من المياه.

توربينات سد النهضة

وأشار شراقي إلى أنه من المتوقع أن ينخفض التدفق تدريجيًا في الأيام القادمة، وعندها قد يتم الاكتفاء بفتح بوابة واحدة فقط، أو إغلاقها في حال تم تشغيل التوربينات مرة أخرى.

الدكتور عباس شراقي

ورغم توقف التوربينات أو تشغيلها، أكد الدكتور عباس شراقي أن كمية المياه التي تمر من خلال سد النهضة ستظل تصل إلى السودان ومصر بنفس الكميات، سواء مرت المياه عبر التوربينات أو من خلال بوابات المفيض، مما يجعل تشغيل التوربينات أو توقفها أمرًا لا يؤثر بشكل كبير على مصر فيما يتعلق بإمدادات المياه.