نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تحليل|إيران بين التودد لترامب ودعم المقاومة.. ماذا بعد وقف إطلاق النار في لبنان؟, اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 07:56 مساءً
نشرت صحيفة Jerusalem Post تحليل عن السيناريوهات المتوقعة لإيران في حال تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، حيث تتعامل الدولة العبرية مع إيران كما لو أنه (مرض أمني) كبير مستعصي حله أو فك شفراتها.
إيران بين الدبلوماسية الحذرة وسياسة العقوبات
فإيران التي خاضت مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل مرتين منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، لا يشغلها إسرائيل حالياً أكثر من دونالد ترامب الرئيس الأمريكي الجديد الذي بات على أعتاب للدخول إلى البيت الأبيض، ولو كان جو بايدن ظل رئيساً للولايات المتحدة لمدة 4 سنوات أخرى، لكان الوضع مختلف وحسابات طهران ستكون مختلفة أيضاً مع رئيس سياسته غير مفاجأة أو صادمة مقارنة ترامب الجرئ في سياسته التي تتسم بحافة الهاوية. ولا نبالغ أيضاً اذا قلنا أن العالم يحبس أنفاسه خلال الفترة التي سيظل فيها ترامب في الحكم، فأما سنكون على حافة حرب عالمية ثالثة أو حقبة جديدة من الاستقرار وهدنة من الصراعات، وهو الشعار الذي رفعه ترامب خلال حملته الانتخابية.
و بالحديث عن إيران فيمكن قراءة ذلك من خلال الدبلوماسية الحذرة التي تتبعها طهران خلال الآونة الماضية، وإظهار سياسة النوايا الحسنة مع الولايات المتحدة وأنها منفتحة على الحوار مع واشنطن، فخلال اليومين الماضيين تم الحديث فتح طهران باب المفاوضات مع دول أوروبية حول الاتفاق النووي الذي يمثل أحد أبرز الملفات الشائكة مع ترامب وانسحاب واشنطن في عهده بشكل آحادي من الاتفاق. فالآن بات شاغل إيران ليس وكلائها في المنطقة الذين تكبدوا خسائر ضخمة خلال حرب غزة، وإنما ما يهمها هو ماذا في جعبة الزعيم الجديد للبيت الأبيض هل سيكون منفتح على الحوار معها أم سيواصل سياسة العقوبات ؟!
في صحيفة Jerusalem Post أشارت في المقال إلى إن: " وقف إطلاق النار سيكون مهما بالنسبة لإيران والمنطقة وقد يشكل نقطة تحول. وذلك لأن إيران سعت إلى ربط حزب الله بغزة حتى اضطرت إلى الدخول في الحرب ضد إسرائيل بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر".
إيران والتسليح النووي
وأضافت أن:" رغم أن حزب الله يدعم حماس، فمن المعتقد أنه لم يكن يعرف التوقيت الدقيق للهجوم، وبالتالي ربما تم استباق الهجوم وجر حزب الله إلى حرب في وقت لم يكن يختاره".
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن:" تتحرك إيران الآن نحو التسلح النووي. وربما تسعى أيضاً إلى دفع وكلائها في العراق وسوريا إلى توجيه ضربات إلى إسرائيل أو زيادة التهديدات للجولان".
وتسألت:" إذا كانت هناك فترة 60 يوما لوقف إطلاق النار، فسوف يكون لدى إيران الكثير لتفعله لأن هذه الفترة تتزامن تقريبا مع الفترة التي تسبق تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه. وسوف تكون الأسابيع المقبلة مهمة لمعرفة الاتجاه الذي ستسلكه إيران. فهل تركز على الأسلحة النووية داخليا، أم تسعى إلى دفع وكلائها إلى تصعيد الهجمات على إسرائيل؟".
0 تعليق