أعلنت فصائل عراقية مسلحة، مساء الأحد، عن تنفيذ هجمات بواسطة طائرات مسيّرة على هدفين حيويين في جنوب إسرائيل. وأكدت هذه الفصائل، التي تُعرف باسم المقاومة الإسلامية في العراق، مسؤوليتها عن الهجوم، مشيرة إلى أنه جاء في إطار الرد على التصعيد الإسرائيلي المستمر، خاصة على خلفية الحرب في غزة.

تفاصيل الهجمات وأهدافها المعلنة

في بيان صادر عن المقاومة الإسلامية في العراق، وهي تشكيل يضم فصائل موالية لإيران مثل كتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء، وحركة النجباء، تم التأكيد على تنفيذ الهجمات ضد أهداف إسرائيلية باستخدام طائرات مسيّرة.

وأوضحت هذه الفصائل أن العمليات تأتي ردًا على ما وصفته بـالعدوان الإسرائيلي المستمر، مشيرة إلى أن هذه الهجمات جزء من سلسلة عمليات نفذتها الفصائل العراقية خلال الأشهر الماضية.

سبق لهذه الفصائل أن أعلنت تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، ردًا على التصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان. وتزايدت وتيرة هذه العمليات مع تصاعد الأحداث في المنطقة، حيث تستغل هذه الفصائل التطورات الجارية لتعزيز دورها كجزء من محور المقاومة الذي تدعمه إيران.

ردود فعل الحكومة العراقية: ضبط النفس والتحرك الدبلوماسي

من جهته، قال حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، إن الحكومة العراقية اتخذت إجراءات على الأرض لضبط نشاط الفصائل المسلحة.
 

وأكد علاوي أن الهدف من هذه التحركات هو منع جرّ العراق إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن بغداد حريصة على النأي بنفسها عن أي صراع قد يوسع رقعة التوتر الإقليمي.

اتهامات إسرائيلية وتحركات دبلوماسية عراقية

وجهت إسرائيل، ولأول مرة، رسالة مباشرة إلى مجلس الأمن الدولي، اتهمت فيها ست فصائل عراقية بشن هجمات على أراضيها باستخدام الطائرات المسيّرة. وفي المقابل، ردت وزارة الخارجية العراقية بإرسال رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية.

واعتبرت الوزارة الرسالة الإسرائيلية جزءًا من سياسة ممنهجة لخلق ذرائع لتوسيع الصراع، ودعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لوقف التهديدات الإسرائيلية المتكررة.

موقف البرلمان العراقي: جلسة خاصة لمناقشة التهديدات الإسرائيلية

أعلن رئيس البرلمان العراقي، محمود المشهداني، عن عقد جلسة خاصة يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة تهديدات إسرائيل بضرب مواقع داخل العراق. تأتي هذه الدعوة في ظل تصاعد الضغوط على الحكومة العراقية لاتخاذ موقف واضح بشأن النشاط المتزايد للفصائل المسلحة والرد الإسرائيلي المتوقع.

 التوتر الإقليمي: العراق في دائرة الاستهداف

تزايدت التوترات الإقليمية مع تصاعد النزاع في غزة والضربات الإسرائيلية على لبنان وسوريا. في هذا السياق، أصبحت الفصائل المسلحة العراقية جزءًا من الصراع الإقليمي، حيث توسعت عملياتها لتشمل أهدافًا إسرائيلية.

إلى جانب الهجمات، نفذت الفصائل العراقية عشرات العمليات ضد القوات الأميركية المنتشرة في العراق وسوريا، مما يعكس ارتباطها الوثيق بمحور المقاومة المدعوم من إيران.