ترجمات - خليجيون نيوز
أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Nature Communications أن أصداف هذا المحار تحتوي على نوافذ مميزة مصنوعة من مادة الأراجونيت البلورية، تعمل كألياف ضوئية تنقل الضوء إلى داخل الصدفة، حيث قد يحمل كائن بحري غير مألوف، محار ذو صدفة تأخذ شكل القلب، مفتاح الوصول إلى سرعات إنترنت فائقة.
تعد هذه الظاهرة أول اكتشاف لألياف ضوئية داخل كائن حي، ويمكن أن تمهد الطريق لتطوير طرق تصنيع أرخص وأكثر كفاءة للألياف الضوئية المستخدمة في شبكات الإنترنت. وكتب الباحثون في الدراسة: "الألياف الضوئية والعدسات الدقيقة في المحار القلبي قد تكون مصدر إلهام لتقنيات بصرية جديدة".
علاقة تكافلية مدهشة
مثل العديد من الرخويات، يتمتع المحار القلبي بعلاقة تكافلية مع طحالب تعيش داخل أصدافه. توفر الطحالب الغذاء والطاقة عبر عملية البناء الضوئي، بينما يقدم المحار الحماية ويتغذى على جزء من هذه الطحالب. على عكس الأنواع الأخرى التي تفتح أصدافها للسماح بدخول الضوء، يبقى المحار القلبي مغلقًا. وبدلاً من ذلك، تسمح نوافذ الألياف الضوئية بنقل الضوء إلى الداخل دون الحاجة لفتح الصدفة.
تصميم طبيعي فريد
تتميز نوافذ المحار القلبي بقدرتها على نقل ضعف كمية الضوء مقارنة بفتحات عادية بنفس الحجم، مع تصفية الأشعة فوق البنفسجية الضارة. كما تحتوي كل نافذة على عدسات دقيقة تكثف الضوء لتخترق أنسجة الصدفة بعمق، مما يضمن استمرار عملية البناء الضوئي للطحالب بأقل تعرض ممكن للأشعة الضارة.
تطبيقات تقنية محتملة
تعتمد كابلات الألياف الضوئية المستخدمة حاليًا في الإنترنت على شعيرات زجاجية أو بلاستيكية دقيقة تنقل الضوء داخل قلب محاط بمادة عازلة. بالمقابل، تُظهر ألياف الأراجونيت في المحار تشابهًا كبيرًا مع الألياف المصنعة، ولكنها تُنتج طبيعيًا بدون الحاجة إلى الطبقة العازلة، ما قد يوفر بدائل أكثر اقتصادية وكفاءة لتصنيع الألياف الضوئية.
الطبيعة كمصدر إلهام
إذا تم تبني هذه التقنية لتطوير الألياف الضوئية، فإنها لن تكون المرة الأولى التي يلجأ فيها الإنسان إلى الطبيعة كمصدر إلهام. فالتكنولوجيا الحيوية المستوحاة من العالم الطبيعي أضافت ابتكارات لا حصر لها في مجالات متعددة، من الهندسة إلى الطب.
يبقى هذا الاكتشاف دليلاً جديدًا على عبقرية الطبيعة وإمكاناتها التي لم تُكتشف بعد، والتي قد تكون المفتاح لحلول تكنولوجية مستقبلية مبتكرة.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : خاص| كائن بحري على شكل قلب قد يحمل سر الإنترنت الأسرع.. ما التفاصيل؟, اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024 02:24 مساءً
0 تعليق