أعلن الدفاع المدني في غزة، أمس، استشهاد 41 شخصاً على الأقل بينهم 13 طفلاً في غارتين إسرائيليتين على منزلين في شمال قطاع غزة. وأفاد الدفاع المدني بسقوط 25 شهيداً بينهم 13 طفلاً، وإصابة أكثر من 30 شخصاً، جراء ضربة استهدفت منزلاً في جباليا بشمال القطاع، بينما استشهد خمسة أشخاص على الأقل في غارة طالت منزلاً في حي الصبرة بمدينة غزة. وأعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) حصيلة محدثة لعدد قتلى الاستهداف الإسرائيلي لمنزل في جباليا، حيث أعلنت مقتل 36 فلسطينياً بعد أن قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلاً مكتظاً بالسكان والنازحين لعائلة علوش في منطقة جباليا البلد. وأشارت الوكالة إلى أنه لا يزال عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر» لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات اللازمة لعملية الإنقاذ، خاصة بعد أن أعلن الدفاع المدني الفلسطيني توقفه عن العمل قبل ثلاثة أسابيع، لتعمد الاحتلال تدمير كل معدات الإنقاذ ونفاد الوقود. إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت وقف تزويد إسرائيل بجرافات تستخدمها في هدم مباني قطاع غزة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية،، عن مصدرين أمنيين أن الولايات المتحدة قررت وقف تزويد الجيش الإسرائيلي بجرافات من نوع «دي-9» العسكرية. وأشارت إلى أن إسرائيل أبرمت صفقة لشراء 134 جرافة من نوع «دي-9» من شركة أمريكية، لكن واشنطن لم تسمح بعد بتسليمها، منوهة إلى أن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى إعادة استخدام الجرافات التي لديه لكن أصيب جنوده بالمتفجرات التي يزرعها الفلسطينيون في قطاع غزة. وأفادت الصحيفة على موقعها الإلكتروني بأن تجميد هذه الصفقة سيؤثر سلبا على مسار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ولبنان، خاصة وأن الجيش يعتمد بشكل أساسي على تلك الجرافات لتقليل الخسائر البشرية. ميدانيا، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية،، إن محور «نتساريم» في شمالي قطاع غزة تحول لبؤرة عسكرية إسرائيلية ضخمة. وأفادت أمس، بأن الجيش الإسرائيلي وضع منشآت عسكرية ثابتة بقطاع غزة للحفاظ على وجود عسكري دائم، فيما يعمل على إنشاء 3 محاور تقسم القطاع. وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن الجيش يرغب في تقسيم القطاع إلى شمال ووسط وجنوب غزة، وأن محور نتساريم سيكون له دور مهم في هذا الأمر.