قال الدكتور تاج الدين إن هذا التطعيم يعطي لفئات معينه وهي الأطفال أقل من 5 سنوات خاصة من لديهم مشكلات صحيه والكبار فوق سن 56 عاما خاصه من لديهم مشكلات صحية مشيرا إلي ان التطعيم يعطي ايضا لأصحاب الأمراض المزمنة مثل الصدر والقلب ونقص المناعة وغيرها من الامراض المزمنه.

وفي نفس الوقت أعلنت وزارة الصحة انخفاض نسبة انتشار فيروسات الأنفلونزا الموسمية هذا العام عن العام الماضي بنسبة 10%.. وعدم رصد أي فيروسات أو متحورات جديدة وفقا لتقارير قطاع الطب الوقائي لترصد الأمراض الوبائية والمعدية.  

أجمع خبراء الصحة والطب علي ان الإنفلونزا الموسمية تتسبب في أمراض تتفاوت في شدتها. وتؤدي في بعض الأحيان إلي دخول المستشفي والوفاة.. ويتعافي معظم الناس من الحمي وغيرها من الأعراض في غضون أسبوع دون الحاجة إلي عناية طبية.

أكدوا ان أعراض المرض تتمثل في الظهور المفاجئ للحمي. والسعال "الجاف عادةً". والصداع. وآلام العضلات والمفاصل. والتوعُّك الشديد "الشعور بالإعياء". والتهاب الحلق. ورشح الأنف. وقد يكون السعال شديدًا ويستمر لأسبوعين أو أكثر. وتبلغ المدة التي تفصل بين اكتساب العدوي وظهور المرض يومين تقريبًا.

أوضحوا انه في المناخ المعتدل. تحدث الأوبئة الموسمية خلال فصل الشتاء علي وجه الخصوص. بينما في المناطق المدارية. قد تحدث الإنفلونزا علي مدار العام. مما يسبب تفشي المرض بصورة غير منتظمة. وتميل الإنفلونزا إلي الانتشار بسرعة في صورة أوبئة موسمية. وقد تتسبب أوبئة الإنفلونزا في عبء اقتصادي نتيجة لانخفاض إنتاجية القوي العاملة واستنزاف الخدمات الصحية.

أكدوا ضروره توخي الحذر والبعد عن التجمعات بالإضافة الي الحرص علي تهويه الشقق السكنية وغسل اليدين بانتظام لتجنب العدوي بالاضافة الي ارتداء الكمامة وخاصة اثناء العواصف الترابية.

اشاروا الي ان هناك مليار حالة تصاب بالأنفلونزا الموسمية سنوياً علي مستوي العالم من بينهم اكثر من 4 ملايين حالة تعاني من مرض وخيم وأعراض حادة.

كما تسبّب الأنفلونزا الموسمية من 290 الفاً إلي 650 ألف حالة وفاة مرتبطة بالجهاز التنفسي سنوياً علي مستوي العالم وخاصة البلدان النامية فانها تستاثر بنسبة 99% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة المصابين بعدوي الجهاز التنفسي السفلي المرتبطة بالأنفلونزا.

تبدأ الأعراض بعد 1-4 أيام من حدوث الإصابة. وتستمر عادةً قرابة الأسبوع.

  د. مجدي بدران:  

هذه الإجراءات ضروريه لمنع انتقال العدوي

الحمي والسعال والصداع .. أهم الأعراض

قال الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ان هناك 4 أنماط من فيروس الأنفلونزا. وهي A وB وC وD. وينتشر نمطا فيروس الأنفلونزا A وB ويسببان أوبئة موسمية للمرض.
تطرق د. بدران الي ان أعراض الأنفلونزا تبدأ عادةً بعد حوالي يومين من اكتساب العدوي من شخص مصاب بالفيروس..وتشمل الأعراض  بداية حادّة للحمّي وسعال "جاف عادةً" وصداع وآلام في العضلات والمفاصل وشعور بوعكة شديدة والتهاب الحلق وسيلان الأنف..ويمكن أن يكون السعال شديداً وقد يستمر لأسبوعين أو أكثر.
أوضح أنه يتعافي معظم الأشخاص من الحمي والأعراض الأخري في غضون أسبوع دون الحاجة إلي التماس عناية طبية.. ومع ذلك. يمكن أن تسبّب الأنفلونزا مرضاً وخيماً أو تؤدي إلي الوفاة. خاصة لدي الأشخاص المعرضين لخطر كبير من أصحاب الأمراض المزمنة
ومن هنا يجب توخي الحذر واتباع الإرشادات الوقائية والاحترازية وارتداء الكمامة وعزل أي حالة مصابة بدور البرد أو الأنفلونزا الموسمية.
ناشد المواطنين بضرورة اتباع الاجراءات الوقائية لمنع انتقال العدوي اهمها تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس. وغسل اليدين بانتظام. ويُعدّ التطعيم أكثر الوسائل فعاليةً للوقاية من الإنفلونزا. واللقاحات المأمونة والفعالة متاحة ومُستخدمة منذ أكثر من 60 عامًا"لان الأنفلونزا الموسمية تنتشر  بسهولة وتنتقل عدواها بسرعة في الأماكن المزدحمة. بما فيها المدارس ودور التمريض. وعندما يسعل الشخص المصاب بالعدوي أو يعطس. ينتشر الرذاذ الحاوي للفيروسات "الرذاذ المعدي" في الهواء ويمكن أن يصيب الأشخاص الموجودين علي مقربة من الشخص المصاب. ويمكن أن ينتشر الفيروس أيضاً عن طريق الأيدي الملوثة بفيروسات الأنفلونزا. وللوقاية من سريان العدوي. ينبغي للأشخاص تغطية أفواههم وأنوفهم بمنديل عند السعال وغسل أيديهم بانتظام.ويجب البقاء في المنزل في حالة الشعور بالإصابة بعدوي الإنفلونزا من أجل تجنّب إصابة الآخرين.
استطرد قائلاً : لقاح الإنفلونزا هو أفضل وسيلة دفاعية ضد الإنفلونزا. لكن هناك خطوات إضافية يمكنك اتخاذها للمساعدة علي حمايتك اهمها تجنَّب الأماكن المزدحمة لأنها تساعد علي انتشار عدوي  الإنفلونزا بسهولة في الأماكن التي يتجمع فيها الناس. كما هي الحال في المدرسة أو المواصلات العامة. لذا. ينبغي تجنُّب المناطق المزدحمة وغطِّ أنفك وفمك عند السعال والعطس. غطِّ فمك بمنديل أو بباطن مرفقك عند السعال أو العطس. ثم اغسل يديك.
نظِّف الأسطح التي تُلمَس بكثرة وعقِّمها بانتظام. مثل الطاولات ومفاتيح الإضاءة ومقابض الأبواب. يمكن أن يساعد ذلك علي منع انتشار العدوي بسبب ملامسة السطح الملوث بالفيروس ثم ملامسة الوجه.ومارِس العادات الصحية الجيدة. والرياضة بانتظام. واحصل علي قسط كاف من النوم. وتناوَل كمية وفيرة من السوائل. واتبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا. وسيطر علي التوتر.

  د. عصام عزام: 

الأطفال الرضع الأكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا        

احذروا .. التهاب الرئة من الأمراض الشائعة في الشتاء

أكد د. عصام عزام خبير الأمراض الصدرية ومستشارمنظمة الصحة العالمية" سابقا" ان الرضع والأطفال أكثر عرضة للإصابة بالزكام ونزلات البرد والإنفلونزا وخاصة الفيروس المخلوي التنفسي خلال فصل الشتاء مقارنة بالكبار البالغين لأن المناعة لديهم لا تزال في مرحلة النمو والتطور.
أضاف ان الأمراض الشائعة عند الأطفال في الشتاء هي نزلات البرد والزكام والتهاب القصيبات الهوائية والانفلونزا والتهاب الرئة والتهاب الحلق وانفلونزا المعدة حيث يمكن أن يصاب الشخص البالغ بنزلات برد من مرتين إلي أربع مرات سنوياً. في حين يمكن أن يصاب الأطفال بثمانية إلي 12 نزلات برد خلال السنة.
أوضح ان هناك إمكانية حدوث مضاعفات خطيرة لدي الأطفال بعد الإصابة بأمراض الشتاء الشائعة. وذلك خاصة لدي الرضع الصغار جداً والأطفال الذين ولدوا مبكراً. أو الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الرئة أو من أمراض القلب الخلقية.ويجب تدفئة الأطفال وعدم تعرضهم للبرد القارس أو تغيير ملابسهم بطرقة خاطئة.
قال إنه بالنسبة لالتهاب القصيبات الهوائية فإنه يؤدي إلي تراكم المخاط فيها. مما يسبب صعوبات في التنفس لدي الأطفال. وهو من الأمراض التي تصيب الأطفال في الشتاء بشكل شائع. وغالباً ما يحدث بسبب العدوي بالفيروس المخلوي التنفسي. وهي عدوي تنفسية فيروسية شائعة عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنتين. ولكنها يمكن أن تحدث نتيجة الإصابة بفيروسات أخري.ويسبب الفيروس المخلوي التنفسي عدد من الأعراض.
اشار إلي أن التهاب الرئة من الأمراض التي تصيب الأطفال في فصل الشتاء بعد الإصابة بنزلات البرد. أو الإنفلونزا. أو أي مرض آخر. يمكن أن يحدث التهاب الرئة نتيجة للعدوي البكتيرية أو الفيروسية. ويسبب الأعراض التالية: ارتفاع درجة الحرارة. والسعال مع وجود بلغم لونه أصفر أو أخضر.الأزيز.سرعة التنفس. صعوبة التنفس.انتفاخ البطن.ألم الصدر.
أكد عزام انه لايوجد حتي الآن أي فيروسات أو متحورات جديدة في مصر سواء من الأنفلونزا الموسمية او "كورونا" أو الفيروس المخلوي التنفسي أو أي فيروسات اخري لكن يجب توخي الحذر والبعد عن التجمعات واتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية في المواصلات العامة وأماكن العمل وفتح منافذ الشقق وعدم ملامسة مقاعد المواصلات العامة وغسل اليدين بانتظام لتجنب العدوي وعدم التعرض للرياح المحملة بالاتربة وارتداء الكمامة أثناء العواصف الترابية.

  د. أيمن سالم: 

"السدة الرئوية " .. من أخطر الإصابات بالأنفلونزا الشتوية

المضاعفات تشمل فشل القلب وارتفاع ضغط الدم

كشف الدكتور ايمن سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني جامعة القاهرة "الاسبق" عن الحالات التي تزيد فيها خطورة الإصابة بالانفلونزا وقد يضطر المريض معها الي دخول المستشفي حيث أن مخاطرها في هذه الظروف تهدد حياته وهي: أن يكون المريض يعاني من الربو أو السدة الرئوية أو أيا من أمراض الرئه المزمنة. وأن يكون المريض لديه تاريخ مرضي للكلي أو الكبد أو الجهاز العصبي أو القلب أو الأوعية الدموية بما في ذلك السكتة القلبية.وإذا  كان المريض لدية مشاكل في وظائف العضلات تجعلة من الصعب السعال أو البلع او التخلص من الافرازات في ممرات الهواء.بالاضافة الي انه اذا كان المريض مصابا بالسكري سواء كان من النوع الأول أو الثاني.وكذلك اذا كان المريض يعاني من ضعف المناعه بسبب الايدز او السرطان او الأدوية المثبطه للمناعة او يعاني من فقر الدم المنجلي.وان كان المريض يعاني من السمنه او عمره اقل من 5 سنوات أو اكبر من 65 عاما.والسيدات الحوامل ولفترة أسبوعين بعد الولادة والعاملين في مجال الرعاية الصحية من أطباء وتمريض".
اوضح أن "السدة الرئوية" هو مرض يصيب الشعب الهوائية والرئتين. مما يجعل التنفس صعبًا. يتميز بتضييق تدريجي للممرات الهوائية. مما يقلل من تدفق الهواء إلي الرئتين وخارجها.
وأشار الدكتور ايمن سالم أن من أسباب السدة الرئوية. التدخين وهو السبب الرئيسي والأكثر شيوعًا. والتعرض للملوثات مثل دخان السجائر المستعمل. وتلوث الهواء. وأبخرة المواد الكيميائية.
 أما عن أعراض "السدة الرئوية" فأوضح أنها تتمثل في السعال المزمن وغالبًا ما يكون مصحوبًا ببلغم. وضيق التنفس خاصة عند بذل مجهود. والأزيز وهو صوت صفير عند التنفس. وضيق الصدر والذي يتمثل في شعور بالضغط أو الانقباض في الصدر. والتعب المستمر حتي عند القيام بأعمال بسيط. وتكرار العدوي الرئوية مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
أشار سالم أن مضاعفات السدة الرئوية تشمل فشل القلب بسبب زيادة الضغط علي القلب. وارتفاع ضغط الدم الرئوي وارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية. والإصابة بسرطان الرئة حيث يزيد خطر الإصابة به لدي المدخنين.موضحا إن التشخيص يتم بالفحص البدني حيث يستمع الطبيب إلي صوت الرئة ويقيس مستوي الأكسجين في الدم. واجراء اختبارات وظائف الرئة: لقياس مدي جيدة عمل الرئتين. وكذلك الأشعة السينية علي الصدر للكشف عن أي تغيرات في الرئتين. والتصوير المقطعي المحوسب للحصول علي صورة أكثر تفصيلاً للرئتين.
أوضح أن علاج السدة الرئوية يتمثل في الإقلاع عن التدخين وهو أهم خطوة لعلاج المرض ومنع تفاقمه. بما في ذلك التدخين السلبي. والبعد عن الملوثات والأدخنة. ويتم العلاج بالأدوية والتي تشمل البخاخات والتي تعمل علي تخفيف الأعراض وتحسين وظائف الرئة. ولكن في بعض الحالات المتفاقمة يتم ادخالهم المستشفي في قسم الطوارئ حيث يتم العلاج بالأكسجين للأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.
ذكر أنه يمكن العمل علي الوقاية من السدة الرئوية عن طريق الإقلاع عن التدخين والذي يعد أفضل وسيلة للوقاية. مع تجنب التعرض للملوثات ارتداء الكمامة في الأماكن الملوثة. وممارسة الرياضة بانتظام لتحسين وظائف الرئة. والحفاظ علي وزن صحي لتقليل الضغط علي الرئتين.

  المتحدث باسم وزارة الصحة:  

لم نرصد أي فيروسات أو متحورات جديدة حتي الآن

أكدت وزارة الصحة والسكان انخفاض نسبة انتشار فيروسات الأنفلونزا الموسمية هذا العام عن العام الماضي بنسبة 10%.. مؤكدا عدم رصد أي فيروسات أو متحورات جديدة وفقا لتقارير قطاع الطب الوقائي لترصد الأمراض الوبائية والمعدية.  

جاء ذلك بناء علي ما تضمنه تقرير مفصل عن متابعة الموقف الوبائي للفيروسات التنفسية في مصر وعلي مستوي العالم. خلال شهر أكتوبر الماضي. متضمنة مقارنة لمعدلات الانتشار في نفس الشهر من العام الماضي.

أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان. أن التقرير يرصد حالات الأمراض التنفسية الحادة المترددة أو المحتجزة في جميع مستشفيات الوزارة وعددها 542 مستشفي علي مستوي محافظات الجمهورية. بالإضافة إلي المواقع المختارة لترصد الأمراض التنفسية الحادة والأمراض الشبيهة بالأنفلونزا وعددها 28 موقعا موزعين علي 14 محافظة. حيث يتم أخذ العينات وفحصها في المعامل المركزية للوزارة. والمعامل الإقليمية بالمحافظات.

كشف أن عدد العينات التي تم فحصها خلال شهر أكتوبر وفقا للتقرير بلغت 1478 حالة. وكانت نسبة الحالات الإيجابية للأنفلونزا 4%. مضيفا أن توزيع نسبة الحالات الإيجابية كان بينها 11% لفيروس Flu A  pdm09H1 بينما كان فيروس Flu A/H3 بنسبة 50% وفيروس Flu B بنسبة 39%.

أضاف أن عدد العينات التي تم فحصها خلال شهر أكتوبر من العام الماضي كانت 2576 عينة. وكانت نسبة الحالات الإيجابية للأنفلونزا 14% ونسبة فيروس Flu A / pdm09H1 كانت 88% ونسبة فيروس Flu A/H3 بلغت 1% بينما كانت نسبة فيروس Flu B نحو 10% بالإضافة لـ 1% لفيروس Mixed.

أوضح أن أعلي أنواع فيروسات الأنفلونزا انتشارا في مصر خلال شهر أكتوبر الماضي كانت لـ فيروس Flu A/H3 بنسبة 50% من العينات الإيجابية. مشيرا إلي انخفاض نسبة انتشار فيروسات الأنفلونزا هذا العام عن العام الماضي بنسبة 10% مؤكدا عدم  أي فيروسات أو متحورات جديدة وفقا للتقرير.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل