نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سعد عبد الوهاب.. قرابته لموسيقار الأجيال ظلمته, اليوم السبت 23 نوفمبر 2024 03:30 صباحاً
وُلد سعد عبد الوهاب في 16 يونيو 1926، ونشأ في بيئة ثقافية وفنية بامتياز؛ فهو ابن شقيق موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. حصل على شهادة في الزراعة من جامعة القاهرة عام 1949، لكنه سرعان ما انجذب إلى عالم الفن. بدأ مسيرته المهنية كمذيع في الإذاعة المصرية لمدة خمس سنوات، حيث ظهرت ملامح موهبته الفريدة التي جعلت المخرج حسين فوزي يكتشفه ويقدمه للسينما.
رغم قلة أعماله الغنائية، إلا أنها تحمل طابعًا خاصًا جعلها خالدة في أذهان محبيه. من أشهر أغانيه:
أشهر وأهم اغنية في تاريخه ومازالت تحظي بنجاح مستمر في كل جيل وهي أغنية "الدنيا ريشة في هواء" و "قلب القاسي" ، "جنة أحلامي" ، "بنات البندر" ، "وشك ولا القمر"
وفي مجال السينما، قدم سبعة أفلام منها:
العيش والملح (1949)
بلدي وخفة (1950)
أماني العمر (1955)
علموني الحب (1957)، الذي كان آخر أفلامه.
إسهاماته الوطنية
ابتعد سعد عبد الوهاب عن الغناء لمدة عشرين عامًا تقريبًا، عمل خلالها كمستشار للأغنية الوطنية في إذاعة الإمارات العربية المتحدة. ومن أهم إنجازاته وضع لحن السلام الوطني لدولة الإمارات، والذي غناه بصوته ليصبح جزءًا من ذاكرة الوطن.
و لتكتمل الصورة عن سعد عبد الوهاب لابد من توضيح علاقته بالموسيقار محمد عبد الوهاب وهي تُعد من أعمق وأبرز العلاقات الفنية في تاريخ الموسيقى العربية. فكون سعد ابن شقيق موسيقار الأجيال كان له تأثير كبير في توجيه مسيرته الفنية. ورغم أنه لم يتبع نفس الطريق الذي سلكه عمه في عالم التلحين، إلا أن هذا لم يقلل من تأثير محمد عبد الوهاب عليه، بل كان بمثابة القدوة الفنية التي ألهمته. قدّم له الموسيقار الراحل دعمًا معنويًا، وكان دائمًا يشجعه على الاستمرار في مجال الفن. ولكن، في الوقت نفسه، كانت هناك مسافة من الناحية الفنية؛ فقد اختار سعد أن يسلك مسارًا مغايرًا عن عمّه، سواء في الغناء أو في نوعية الأغاني التي قدمها، مما جعل له لونًا خاصًا في الساحة الغنائية رغم قلة أعماله. ورغم أن هذه العلاقة لم تكن تهيمن على حياته الفنية بشكل دائم، فإن تأثير محمد عبد الوهاب، الذي كان من أكبر الموسيقيين في التاريخ، قد بقي حاضرًا في معظم مراحل حياة سعد عبد الوهاب الفنية.
ولكن أيضا لم ينل مكانته المستحقة؟ربما للشهرة الطاغية لعمه محمد عبد الوهاب وربما يعود ذلك إلى قلة إنتاجه مقارنة بأقرانه، أو إلى ابتعاده المبكر عن الساحة الغنائية، لكنه بلا شك ترك بصمة فنية وإنسانية عميقة.
سعد عبد الوهاب كان فنانًا حقيقيًا يجمع بين الرقي والبساطة، وبين الإبداع والتواضع. ورغم رحيله، فإن أعماله تظل شاهدًا على موهبته الفريدة وإسهاماته التي لا تُنسى في الفن العربي.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق