ومن اهم الاسباب التي تدفع الاطفال لاستخدام العدوانية او العنف تجاه الآخرين هو التعرض للعقاب او الايذاء من الوالدين لان العقاب يؤدي الي زيادة العدوان بدلا من التقليل منه وكذلك الرغبة في التخلص من السلطة وضغوط الكبار وعدم الاتساق في تربية الطفل والذي يتمثل فيه انماط التربية وكذلك الحرمان وعدم اشباع رغبات الطفل وشعوره الدائم بالنبذ والرفض وقيام الطفل في بعض الاوقات لتقليد نماذج عدوانية لمحاولة اثبات ذاته ورغبته في جذب انتباه الاخرين بالاضافة الي التدليل الزائد ومشاهدة البرامج التلفزيونية العنيفة والافلام الكرتونية التي تستخدم العنف كما ان الطفل يشعر بالاحباط والفشل والنقص والدونية نتيجة وجود عيب خلقي في جسده سواء في السمع او الابصار او الحركة العامة للجسم وكذلك عدم قدرة الطفل عن التعبير عما بداخله وتجنب الطاقة الكامنة في جسم الطفل من الاسرة والمدرسة وتجاهلها وعدم استخدامها بشكل صحيح وتعرض الطفل للعدوان والاذي من الاخر. 

ينقسم انواع العدوانية عند الاطفال الي عدة أنماط وهم العدوان الجسدي وهو ايذاء الطفل لجسد طفل اخر بالضرب او الرفس او الدفع الشديد ويستخدم يديه في التعامل مع الآخرين والعدوان الرمزي وهو استخدام نظرة التكبر والاستعلاء عن طريق قيام الطفل بالنظر للاخرين باحتقار. وكذلك العدوان اللفظي الذي يقتصر علي استخدام الالفاظ والشتائم النابية التي تحمل طابع سيء حيث يقوم الطفل برفع صوته بشكل يزعج الاخرين بالاضافة الي العدوان التخريبي الذي يكون من خلاله بتكسير الاواني وتخريب المنزل والبعث في كل شيء بعد ترتيبه بالاضافة الي العدوان السلبي وهو ممارسة سلوك سييء علي نفسه وهو يعلم انه يعصب الطرف الاخر مثل تسريح شعره بشكل يرفضه الوالدان فهو يقوم بمضايقة الام بشكل غير مقبول فاذا تم ملاحظة هذا السلوك علي الابناء ووجدنا غير مقبول اجتماعيا ومبالغ فيه فلابد ان نقوم بزيارة الطبيب النفسي لتعديل سلوك الطفل وتحسين صورته امام الاخرين.

وعلي الام والاب القيام بتعزيز شعور الطفل بذاته وثقته بنفسه والقيام بتفريغ الطاقة البدنية للطفل كالاشتراك في الالعاب الرياضية او ممارسة شيء يحبه الطفل وكذلك محاورة الطفل وارشاده لكيفية التعبير عن نفسه بشكل صحيح وعدم مناقشة مشاكل الطفل مع الاخرين او ذمته بالاضافة الي قضاء وقت كاف يوميا مع الطفل وتوفير وسائل تساعده علي قضاء وقت فراغ بشكل صحيح وتعليم الطفل معاونة الاخرين والاشتراك معهم في كل شيء وكذلك عدم الافراط في اساليب العقاب.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل