نشر في باب نات يوم 22 - 11 - 2024

أكد الباحث في علم الاجتماع جهاد الحاج سالم أن الارتفاع الكبير في أسعار العقارات في تونس يعود إلى اعتقاد سائد منذ سنوات الألفين وبعد الثورة بأن العقار هو الملاذ الآمن للحفاظ على قيمة الأموال. وأوضح أن هذا التصور أدى إلى انتشار ظاهرة بناء العقارات والمضاربة بها، مما تسبب في استمرار ارتفاع الأسعار بشكل مطرد.
وخلال حضوره في برنامج "هنا تونس" على إذاعة ديوان أف أم، أشار الحاج سالم إلى أن البعض يُرجع ارتفاع أسعار العقارات إلى زيادة أسعار المواد الأولية، لكنه شدد على أن السبب الرئيسي هو ارتفاع أسعار الأراضي، إلى جانب ندرة الأراضي المخصصة للبناء العقاري.
...
وأضاف أن القطاع الموازي في مجال البعث العقاري ساهم أيضًا في هذه الأزمة، مبينًا أن بعض المناطق، خاصة في الجنوب التونسي، تشهد بناء عقارات على أراضٍ باهظة الثمن. لكنه لفت إلى أن هذه العمليات قد تكون في الحقيقة غطاءً لعمليات تبييض الأموال، مما يُسهم في تفاقم الوضع ورفع الأسعار إلى مستويات غير مبررة.
ودعا الحاج سالم إلى ضرورة تنظيم قطاع البعث العقاري ومراقبة الأسواق العقارية للحد من المضاربة وإيجاد حلول جذرية للأزمة التي تثقل كاهل التونسيين الباحثين عن سكن بأسعار معقولة.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.