بدأ مزارعون فرنسيون امس الإثنين تحركات جديدة احتجاجا على اتفاق تجاري مقترح بين الاتحاد الأوروبي وأربع من دول أمريكا اللاتينية، محذّرين من أنه يهدد معيشتهم. ونظم المتظاهرون الغاضبون عشرات المسيرات في جميع أنحاء البلاد.

وجاءت هذه التحركات الجديدة بعدما نظم مزارعون في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك فرنسا، احتجاجات في الشتاء الماضي بسبب قائمة طويلة من الأعباء التي يقولون إنها تقلّص إيراداتهم.

بدورها، تقود الحكومة الفرنسية حملة ضد المصادقة على اتفاقية التجارة مع كتلة ميركوسور التي تضم الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأورغواي.

ومن شأن المصادقة على اتفاقية التجارة هذه إنشاء أكبر منطقة تجارة حرة في العالم.

والأحد، دافع الرئيس إيمانويل ماكرون عن موقف فرنسا المعارض للاتفاقية وذلك خلال زيارته الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي عشية انعقاد قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو.

وصرح ماكرون لصحافيين على مدرج مطار بوينوس آيرس “لقد قلت بكل صدق ووضوح للرئيس الأرجنتيني إن فرنسا لن توقع معاهدة ميركوسور بصيغتها الحالية”.

في المقابل أكد المستشار الألماني أولاف شولتز في ريو على هامش قمة مجموعة العشرين ضرورة إبرام الاتفاق بعد عشرين سنة من المفاوضات. وقال “نحن بحاجة إلى مزيد من اتفاقيات التجارة الحرة. العالم يتغير”.

لكن المزارعين الفرنسيين يطالبون ماكرون وحكومتهم ببذل مزيد من الجهود. وكانت المظاهرات رمزية إلى حد كبير، لكن المحتجين يقولون إنهم مستعدون لزيادة الضغط.

واحتج نحو 300 مزارع في بلدة لو-كانيه-دي-مور بجنوب شرق البلاد رافعين لافتة كُتب عليها “أوقفوا الوعود وابدأوا بالأفعال”. وكُتب على لافتة أخرى “ماكرون، الزراعة في بلدك تموت وأنت تبحث في مكان آخر”.

وفي مدينة ليون في شرق فرنسا، مزّق مزارعون لافتات للبلدية ووضعوها على درج متحف.

المصدر: وكالات