سلطنة ‎عُمان تحتفل باليوم الوطني 54 بإنجازات متميزة

0 تعليق ارسل طباعة

الاثنين 18 نوفمبر 2024 | 08:09 مساءً

سلطنة ‎عُمان تحتفل باليوم الوطني 54 بإنجازات متميزة

فالح الدوسري

احتفلت سلطنة عُمان اليوم، الاثنين 18 نوفمبر 2024، بيومها الوطني الرابع والخمسين، والذي يُجسد ذكرى الاستقلال وطرد البرتغاليين في عام 1650. يأتي هذا الاحتفال تأكيدًا على مسيرة الإنجازات التي حققتها السلطنة تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق، الذي قاد البلاد وفق رؤية طموحة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

إنجازات اقتصادية ملحوظة

شهدت السلطنة خلال السنوات الأخيرة تحسنًا كبيرًا في الأداء الاقتصادي والمالي، حيث نجحت في خفض المديونية وزيادة الناتج المحلي الإجمالي. كما استطاعت جذب استثمارات أجنبية مباشرة بلغت قيمتها حتى نهاية عام 2023 نحو 65.1 مليار دولار، بزيادة نسبتها 21.6% مقارنة بعام 2022.

هذا التطور يعكس الجهود المبذولة لتنويع مصادر الدخل، ودعم القطاعات الإنتاجية مثل الصناعة، الزراعة، والسياحة، مما عزز مكانة السلطنة إقليميًا ودوليًا.

رؤية عُمان 2040: خارطة طريق المستقبل

في عهد السلطان هيثم بن طارق، أطلقت السلطنة 'رؤية عُمان 2040'، التي تمثل خريطة طريق لتحقيق تطلعات الشعب العماني. تشمل الرؤية أربع خطط تنموية متتالية تهدف إلى:

تنويع الاقتصاد وتعزيز النمو بمعدل 5% سنويًا.

زيادة متوسط دخل الفرد بنسبة تصل إلى 90%.

تطوير نظام تعليمي بجودة عالية.

إنشاء منظومة وطنية للبحث العلمي والإبداع لدعم اقتصاد المعرفة.

توفير بيئة جاذبة لسوق العمل.

كما تهدف الرؤية إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين وتعزيز مكانة السلطنة كوجهة استثمارية وسياحية عالمية.

أبعاد تاريخية للاحتفال الوطني

يعود الاحتفال باليوم الوطني العماني إلى ذكرى استقلال السلطنة عن السيطرة البرتغالية في 18 نوفمبر 1650، حين نجح سلطان بن سيف وأبناء القبائل العمانية في طرد البرتغاليين، لتصبح عمان أقدم دولة عربية تحقق استقلالها في التاريخ الحديث.

ويتمتع العمانيون بإرث تاريخي يمتد إلى 5000 عام قبل الميلاد، حيث اشتهرت البلاد بتجارة اللبان، خاصة في منطقة ظفار، بفضل الرياح الموسمية التي جعلت منها مركزًا تجاريًا عالميًا في العصور القديمة.

تطور شامل في كافة القطاعات

شهدت السلطنة تطورًا في مختلف المجالات، حيث ركزت الحكومة على تعزيز دور القطاعات الإنتاجية والخدمية، بما في ذلك:

الصناعة: تطوير البنية التحتية وتشجيع التصنيع المحلي.

التجارة: تحسين المناخ الاستثماري وجذب الشركات العالمية.

السياحة: استثمار في المواقع التراثية والطبيعية.

هذه التطورات تعكس رؤية متكاملة للارتقاء بمكانة السلطنة عالميًا.

عطلة اليوم الوطني

تحتفل السلطنة باليوم الوطني في 18 نوفمبر من كل عام، وتُعد هذه المناسبة عطلة رسمية تمتد يومين. تشهد الاحتفالات فعاليات متنوعة تشمل عروضًا عسكرية وثقافية تُبرز التراث العماني العريق، وتحتفي بالإنجازات الوطنية التي حققتها البلاد.

يظل اليوم الوطني العماني مناسبة لتجديد العهد بمواصلة العمل والبناء، إذ تستمر السلطنة في المضي قدمًا لتحقيق رؤيتها المستقبلية 'عُمان 2040'، معتمدة على قيادتها الحكيمة وشعبها الطموح لتحقيق مزيد من النجاحات في الأعوام القادمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق