كشفت مصادر مطلعة عن معطيات جديدة تهم العملية العسكرية التي نفذتها طائرة بدون طيار تابعة للقوات المسلحة الملكية، أمس السبت، ردا على القصف العشوائي الذي تعرضت له منطقة المحبس قرب الجدار العازل، على يد عناصر تابعة لجبهة البوليساريو.

ووفقا لذات المصادر، فإن التحرك السريع لمنظومة الرصد والتتبع الخاصة بالجيش المغربي مكن من تحديد مكان تواجد الإرهابيين المتسللين إلى جانب عربات شبه عسكرية من نوع تويوتا بيكوب، ليتم توجيه درون حربية على الفور إلى مكان تواجدهم، ودكتهم بصواريخها، وهو ما أسفر عن مصرع خمسة عناصر بعين المكان، فيما فر اثنين آخرين بشكل عشوائي في الصحراء يرجح أن يكونوا قد تعرضوا لإصابات.

للإشارة فإن العملية الإرهابية لمرتزقة البوليساريو جاءت بالتزامن مع مهرجان احتفالي بذكرى المسيرة الخضراء المجيدة، والذي شهدته جماعة المحبس بحضور جماهيري كبير، ورغم هذا الحضور الكثيف، لم تُسجّل أي إصابات في صفوف المشاركين بفضل تدخل حاسم وسريع للطائرات المسيرة المغربية التي استهدفت العناصر العدائية قرب الجدار الأمني.

ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان الهجوم المشابه الذي استهدف مدينة السمارة في أكتوبر 2023، حيث أسفرت اعتداءات البوليساريو وقتها عن وفاة مغربي مقيم بالخارج وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.