"النشرة": أيام حامية قبل وقف الحرب.. وهذه تفاصيل التفاوض بالقبول والرفض

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"النشرة": أيام حامية قبل وقف الحرب.. وهذه تفاصيل التفاوض بالقبول والرفض, اليوم السبت 16 نوفمبر 2024 05:20 مساءً

علَّمت التجربة الميدانية العسكرية التي يمر بها لبنان جرّاء العدوان الاسرائيلي عليه، ألاّ يتسرع احدٌ في تحديد موعد وقف الحرب، لكن التفاوض الجدي هذه المرة انطلق بفاعلية توحي بأن الحرب لن تستمر طويلاً، وقد لا يتجاوز موعدها الايام، انطلاقاً من مسوّدة الاتفاقية المطروحة أميركياً، والتي تسلّمها رئيس المجلس النيابي نبيه بري منذ يومين، رغم ضغوط العواصم الغربية لدفع لبنان نحو الموافقة على المسودة المطروحة عليه.

يدرس بري البنود الواردة في تلك المسوّدة، ويُتوقع ان يُرسل جوابه للاميركيين ما بين الاثنين والثلاثاء المقبلين، متمسّكاً بالقرار الدولي 1701، لادخال تعديلات لبنانية على المسوّدة الاميركية.

تبدو المشكلة الأساسية في تلك المسوّدة هي في متن البند المتعلق باللجنة المشرفة على تطبيق القرار الدولي 1701. وبحسب معلومات "النشرة" فإن لبنان يرفض اشراك البريطانيين والألمان في تلك اللجنة، ويصرّ برّي على الاستناد إلى تفاهم نيسان، الذي كان اعتمد لجنة لمتابعة التفاهم المذكور، ضمّت إلى جانب الفريقين المتصارعين لبنان و إسرائيل، كلاًّ من: الولايات المتحدة الأميركية، فرنسا، والأمم المتحدة.

وكان بري نفى وجود بند يتعلق بحرية تدخّل إسرائيل عسكرياً، لأن ذلك ينسف الحاجة إلى اي تسوية او اتفاقية لوقف الحرب، بإعتبار ان الحرب عندها تبقى قائمة بموجب تلك الاعمال العسكرية.

وعلى هذا الاساس، تبدو البنود التي يبلغ عددها 13، موزعة على خمس صفحات، تنطلق من وقف الحرب، إلى تسوية النزاعات الحدودية، وأبرز ما فيها:

- وقف إطلاق النار وتحديد تاريخه.

- انسحاب الجيش الاسرائيلي من الأراضي اللبنانية التي دخل اليها.

- تعزيز دور قوات "اليونيفيل" الدولية.

- يملك الجيش اللبناني زمام الأمور في الجنوب على مراحل، بعد ادخال خمسة الاف عسكري في اول دفعة.

- يعتبر الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة والشرعية للتصرف عسكرياً وحصر السلاح به.

- تشكيل لجنة لمراقبة آليات تطبيق القرار 1701. (تنص المسودة على اشراك ألمانيا وبريطانيا).

- عدم حصول اعتداءات إسرائيلية على لبنان براً وبحراً وجواً.

- تفعيل عمل اللجنة الثلاثية(لبنان وإسرائيل والأمم المتحدة) - هي كانت موجودة اساساً- بعد شهرين من وقف إطلاق النار، للبحث في تثبيت ترسيم الحدود البرية ومعالجة النقاط الحدودية المختلف عليها.

يتواصل التفاوض في الايام المقبلة، بعد تأخير إسرائيلي مقصود، كما سبق واعلن مصدر دبلوماسي غربي للنشرة، ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حاول تأخير وقف الحرب، لكي يثبت للاسرائيليين انه نجح في قرار الدخول العسكري الى مناطق وقرى جنوبية لبنانية، لترجمة شعاره في ضرب البنى التحتية لحزب الله في جنوب الليطاني، من دون الاعتماد على اي طرف آخر، وخصوصاً قوات "اليونفيل"، لا سيما ان فكرة نشر قوات متعددة الجنسيات غير واردة في جنوب لبنان.

وعلى هذا الاساس، فإن اياماً ميدانية حامية يشهدها الجنوب في معارك عنيفة مستمرة بين الإسرائيليين و "حزب الله"، قبل وقف الحرب.

واذا كان الجيش الاسرائيلي يتقدم بصعوبة بالغة الى قرى الصف الثاني، لكنه لا يستطيع تثبيت قواته فيها، نتيجة الخسائر التي يتكبدها في صفوفه جرّاء ضربات المقاومة، فيلجأ الى زيادة منسوب الغارات الجوية التي تطال ايضاً البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، لممارسة مزيد من الضغوط على لبنان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق