تواصل جميع أجهزة ومؤسسات الدولة، تنفيذ مقررات المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، التى تهدف إلى الاستثمار فى رأس المال البشرى، عن طريق تنفيذ برنامج عمل، يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية، وعلى رأسها الوزارات المعنية، مثل: التربية والتعليم والصحة والأوقاف والثقافة والتضامن الاجتماعى والشباب والرياضة وغيرها، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يشعر المواطن بمردود إيجابى خلال فترة وجيزة.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، أطلقت وزارة الصحة القوافل الطبية فى المحافظات، لتقديم الخدمات الطبية المجانية فى تخصصات مختلفة، وتقدم الدعم الصحى والعلاج المجانى للمواطنين، وأكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، وصول إجمالى عدد الخدمات التى قدمتها مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان» منذ انطلاقها لـ103 ملايين و179 ألفا و25 خدمة، شملت تمكين وتدريب المرأة، وتوزيع لحوم، وتنظيم ندوات توعوية وعلمية وتثقيفية لجميع الفئات، وأنشطة وفعاليات شبابية ورياضية، وحملات توعية لرفع الوعى بأهمية الألف يوم الأولى فى حياة الطفل من خلال الرائدات الاجتماعيات، وتوزيع بطاقات إثبات الإعاقة والخدمات المتكاملة، وتقديم الخدمات التأهيلية من خلال مؤسسات رعاية وتأهيل الأشخاص ذوى الإعاقة، وتوزيع بطاقات برنامج الدعم النقدى تكافل وكرامة، بالإضافة إلى حملات طرق الأبواب للتوعية عن مخاطر الإدمان والتعاطى، وتقديم خدمات علاجية ووقائية وتنظيم الأسرة، وزيارات منزلية، وزيارات متابعة الحمل، ونمو الطفل، وكذلك فعاليات ثقافية متنوعة، ما بين ندوات ومحاضرات وورش وعروض مسرحية، وتمويل مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر للشباب وللأسر الأولى بالرعاية، وتنفيذ ندوات عن الشمول المالى من خلال الرائدات، وخدمات بيطرية، وأنشطة تدريبية ضمن البرنامج القومى «مودة» للمقبلين على الزواج، إلى جانب تكثيف تقديم خدمات التوثيق والتصديق على المحررات الرسمية، وتقديم الخدمات فى فترات عمل مسائية، من خلال الوحدات المتنقلة، وفعاليات لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية والاسعافات الأولية، وتوعية عن الحقوق والواجبات للعمال فى ظل قانون العمل المصرى، وكذلك التمكين الاقتصادى للمرأة، وعدم التميز فى بيئة العمل وعلاقات ومنازعات العمل الجماعية، وكيفية البحث عن فرص العمل، وتقديم ندوات ودورات تدريبية مهنية مختلفة ولغة إنجليزية.

تتعاون مع المبادرة الرئاسية جميع المؤسسات التعليمية والجامعات ووزارة الشباب والرياضة على دعم هذه القيم بإقامة دورات وندوات وزيارات للمدارس والجامعات فى جميع أنحاء مصر، كما عملت وزارة الشباب والرياضة على تقديم المزيد من الدورات التدريبية المؤهلة لسوق العمل، فضلا عنه توفير فرص عمل ووظائف للشباب، فى إطار دورها فى تمكين الشباب، وتحقيقا لأهداف مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، والتى أطلقتها الحكومة برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث أعلنت وزارة الشباب والرياضة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك عن إطلاق سلسلة ندوات ودورات ضمن مبادرة «رواد النيل» بالبنك المركزى، للتعريف بخدمات «وحدات تطوير الأعمال» لرواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة، من خلال الإدارة المركزية لتمكين الشباب، حيث تقام فعاليات المبادرة بمراكز الشباب

وتحت مظلة مبادرة «رواد النيل» التابعة للبنك المركزى، أنشئت 13 وحدة تطوير أعمال بالهيئات الشبابية والرياضة بالتعاون مع جامعة النيل الأهلية وبنك التنمية الصناعية وبنك الإسكندرية، بالأماكن التالية:(مراكز التنمية الشبابية بالجزيرة والتجمع والشيخ زايد بالقاهرة الكبرى- مركز شباب العظيمة بالأقصر- مركز شباب دماريس بالمنيا- مركز شباب حى السلام بأسيوط- مركز التعليم المدنى بسوهاج- مركز التنمية الشبابية بقويسنا- مركز شباب محلة مرحوم بالغربية- مركز شباب الفشن ببنى سويف- مركز شباب دمياط الجديدة بدمياط- مركز شباب العاشر ببورسعيد- مركز شباب دمنهور بالبحيرة).

ووجه الدكتور تيدروس أدهانوم، مدير منظمة الصحة العالمية، كلمة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى بمناسبة انطلاق المشروع القومى للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، مهنئا الرئيس والحكومة المصرية بالمبادرة التى تعكس رؤية شاملة وكاملة، على جميع المستويات، سواء السياسى أو الأمنى، وفى التطور الاقتصادى والاجتماعى والوطنى، بما يعمل على سرعة تحقيق التنمية البشرية والتطور المنشود، مضيفا: أثق تمام الثقة أن مبادرة «بداية»، سيكون لها تأثير كبير فى شتى المجالات، كونها تعكس مدى تقارب وتعاون وتكامل الحكومة المصرية.

كما أعرب فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن ترحيب الأزهر الشريف بمبادرة الرئيس السيسى، رئيس الجمهورية، للتنمية البشرية، تحت شعار: «بداية جديدة لبناء الإنسان».

وأعلن فضيلة الإمام الأكبر مشاركة الأزهر فى المبادرة، من خلال قطاعاته المختلفة وإداراته المنتشرة على مستوى الجمهورية، انطلاقا من دوره الوطنى فى النهوض بالإطار الأخلاقى للمجتمع، خاصة فى ظل هذه الظروف الصعبة، التى يتعرض فيها أبناؤنا وشبابنا لغزو ثقافى مسموم وغير مسبوق، يستهدف القضاء على هويتهم.

ومن جانبه أكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة»، أنها حقا بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى وبناء الإنسان فى جميع المجالات، وهى مبادرة يستحقها المجتمع المصرى، ومن أجل خير بلدنا، جاء ذلك خلال كلمة له بفيديو نشرته الصفحة الرسمية لمبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان.