نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخط الساخن | التجمّع العلمي للنفسانيين يواكب الأهالي النازحين ضمن حملة “رحماء بينهم”, اليوم الجمعة 15 نوفمبر 2024 02:47 مساءً
“رحماء بينهم” مبادرة أطلقها التجمّع العلمي للنفسانيين، بالتزامن مع طوفان الأقصى، أي منذ حوالى سنة. فما الذي تقدّمه هذه المبادرة من خدمات للأهالي النازحين وما هي آلية عملها في مراكز الإيواء؟ للإجابة على هذه الأسئلة قصد فريق الخط الساخن أحد مراكز الإيواء في بيروت، والتقى بعدد من المتطوّعين ضمن مبادرة “رحماء بينهم”.
المشرف العام على المشروع المعالج النفسي الدكتور أحمد شقير أشار الى أنّ هذا المشروع، تمّ إطلاقه بالتعاون مع نقابة النفسانيين ووزارتي الصحّة والشؤون الإجتماعية، وقد خضع الفريق المتطوّع من معالجين وأطبّاء لتدريب مع وزارة الصحّة ومؤسّسات تخصّصية أخرى.
وتابع شقير، تم وضع رقم هاتف خط ساخن لتلقّي الإستشارات النفسية، ونظّم الفريق زيارات ميدانية الى المستشفيات ومراكز الإيواء، لتقديم الدعم النفسي، وتنفيذ أنشطة تفريغية للنازحين وخصوصا الأطفال.
شقير أكّد أنّ هذه الزيارات أظهرت مناعة نفسية لدى الأهالي النازحين، مفسّرا الإختلاف بين حاجات الناس النفسية الطبيعية وبين معنى المناعة النفسية، التي تنبع من أسس عقائدية ودينية متينة، مستعينا بحدث استشهاد القائد سماحة السيّد حسن نصرالله والقادة الآخرين، لافتا الى أنّه لم يحصل في العالم أنّ أمّة يسشتشهد قادتها، ويسقط الآلاف منها جرحى، وتهجّر من ديارها، ورغم ذلك تبقى على ذات الموقف الصلب.
تابع فريق الخط الساخن جولته، فالتقى بالطبيب النفسي الدكتور حسن برجي، وهو المسؤول عن متابعة الحالات المتقدّمة التي قد تحتاج الى دواء، يتم تأمينه عبر مراكز الهيئة الصحّية الإسلامية. وأكّد برجي ما ذكره الدكتور شقير عبر الحديث عن مؤشّرات إيجابية تتمثّل في إظهار الأهالي مرونة نفسية منبعها التسليم لأمر الله سبحانه وتعالى. ولدى سؤاله عن سبب إقدامه على التطوّع في “رحماء بينهم”، قال إنّه تربّى في شوارع الضاحية الجنوبية وعلى صوت سماحة السيّد حسن نصرالله، وبالتالي كل ما يقدّمه لا يقارن بما يبذله الآخرون من دماء وتضحيات.
الإختصاصية في علم النفس شهرزاد شعبان والمتطوّعة في “رحماء بينهم” لمتابعة الأطفال النازحين، تحدّثت عن أنشطة تفريغية تنظّم للأطفال ويستعان بها لرصد أي حالات تحتاج الى تدخّل. وخلال تواجد فريق الخط الساخن، نفّذ الأطفال نشاط الرسم الحر، وعلّقت شعبان على الرسومات التي حملت عدّة دلالات منها الإنتماء الى الوطن والعائلة، كما والحنين للمنزل.
اختتمت زيارة مركز الإيواء بكلمة من أحد المواطنين النازحين من بلدة ميس الجبل، الذي قال إنّه ينتمي الى بيئة مقاومة مستعدّة لبذل الدماء في سبيل حفظ كرامتها، وأكّد أنّ العدو المفلس الذي يقتل الأطفال والنساء، لن يقتل إرادة من تربّى في مدرسة أهل البيت(ع) ومدرسة سيّد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام.
المصدر: المنار
0 تعليق