أكدت تقارير صحفية وجود خلافات وتوترات بين أعضاء الجهاز الفني لريال مدريد، بما في ذلك لياقة الفريق، حيث ألقى مدرب اللياقة البدنية الإيطالي أنطونيو بينتوس باللوم على كثرة الإصابات في الفريق.

وكان ريال مدريد فاز على أوساسونا 4-0 في الدوري الإسباني، لكنه خسر في تلك المباراة الثلاثي رودريجو جويس ولوكاس فازكيز وإندر ميليتاو للإصابة، خاصة الأخير الذي أصيب بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي. كان ذلك يعني نهاية موسمه.

يبلغ بينتوس من العمر 61 عامًا. وانضم إلى ريال مدريد في 2016 قادمًا من ليون، قبل أن يغادر النادي ثم يعود مرة أخرى مع عودة أنشيلوتي في فترته الثانية كمدير فني للنادي.

يشعر لاعبو ريال مدريد بالقلق من الاهتمام الإعلامي بأنطونيو بينتوس

وبحسب شبكة "ذا أثليتيك" البريطانية، فإن 17 لاعبا من ريال مدريد تعرضوا لـ 25 إصابة هذا الموسم، تعرض بعضهم للإصابة أكثر من مرة، وهو رقم كبير، ليبقى الفريق حاليا بدون 9 لاعبين بسبب الإصابة.

وتسببت هذه الإصابات في توتر في غرفة ملابس ريال مدريد. نشأت خلافات بين أعضاء الجهاز الفني لكارلو أنشيلوتي، بما في ذلك حول الإعداد البدني للفريق.

وأوضح التقرير أن المدرب البدني أنطونيو بينتوس أصبح شخصية مثيرة للجدل خلف الكواليس، حيث يرى البعض أن أساليبه عفا عليها الزمن كما يشعر بعض اللاعبين بعدم الارتياح تجاه الاهتمام الإعلامي الذي تلقاه الإيطالي في السنوات الأخيرة.

ومضت الشبكة لتقول إن هناك خلافًا داخل الجهاز الفني حول أهمية المسافات بين اللاعبين في المباريات، بينما أظهر مساعد المدرب ومدير الركلات الثابتة فرانشيسكو ماوري سلوكًا حادًا على الخطوط وخلف الكواليس.

ويلقي المقربون من بينتوس اللوم في مشاكل الإصابة على عدد من العوامل، بما في ذلك جدول الفريق المزدحم للغاية.

وأضافت الصحيفة أنه بينما يستمر اللاعبون في التعامل مع الإصابات وتتقلص خيارات أنشيلوتي في الفريق، فإن الضغط يتصاعد على الأقسام الطبية والبدنية للنادي، لكن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في نوفمبر من العام الماضي من منصبه. كرئيس للخدمات الطبية، ورغم الثقة التي حظي بها من فلورنتينو بيريز، تراكمت المشاكل المتعلقة بالإصابات وعدم رضا بقية الموظفين والفريق عن أساليبه، وهو ما أدى إلى اتخاذ هذا القرار. وحل محله فيليبي أو سيجورا، ورغم إقالته، لا يزال ميهيتش، الذي يعتبر مقربًا جدًا من الرئيس، يعمل في النادي.

وخلصت الشبكة إلى أنه داخل غرفة تبديل الملابس، هناك شعور بأنه سيتم إجراء تغييرات إضافية على الهيكل التنظيمي للنادي، وأنه في هذه الأثناء، لا توجد مؤشرات على أن التوترات خلف الكواليس ستهدأ في أي وقت قريب.