تكرّم لقاءات أجيال رواة القصص الذين يلهمون التغيير. وبالتوافق مع شعار أجيال في هذا العام لحظات تشكّلنا، يؤكد الصوتان المؤثران على التزامهما الراسخ باعتبار السرد القصصي قوة مؤثرة من أجل التغيير. وستلهم رؤاهما المشتركة ومسيرتهما الشخصية الجمهور الشاب لاستكشاف قوة التغيير للفن كمحفز للتفاهم والتعاطف والتآزر.

وفي هذا السياق، قالت فاطمة حسن الرميحي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة المهرجان: "يُمثل ضيوف لقاءات أجيال لهذا العام القوة التغييرية للتعبير الفني. من خلال أعمالهما، تجسّد كل من هيام عباس وميسان هاريمان إمكانيات الأصوات الإبداعية في تحدي المفاهيم النمطية، وإلهام التغيير الإيجابي، وتعزيز الفهم الثقافي العميق. نحن فخورون بمشاركتهما القيمة لإلهام جمهور أجيال، وإظهار قدرة الالتزام الحقيقي للفنانين على تقديم سرديات مؤثرة تنشر التغيير الاجتماعي الإيجابي من خلال الفهم المشترك والاحترام المتبادل."

هيّام عباس واحدة من أبرز الأصوات المعروفة في السينما العالمية. وُلدت في الناصرة ونشأت في دير حنا، وتمتدّ مسيرتها الفنية في مختلف القارات والثقافات على مدار عقود من الزمن. حصلت على إشادة عالمية نظير أدوارها في فيلم "العروس السورية" و "شجرة الليمون"، وأسرت قلوب الجماهير بأدائها في فيلم "أمريكا"، ومؤخراً في المسلسل الشهير "الخلافة" - Succession ، حيث نالت تقديراً واسعاً. اختير أول فيلم روائي طويل لها، "الميراث"، للمشاركة في مهرجان فينيسيا السينمائي، ما شكل محطة مهمة في مسيرتها الفنية المتنوعة. في "لقاءات أجيال"، سيشكل التأثير الذي تتركه عباس دليلاً يرشد الجيل القادم من الفنانين، مشجعاً إياهم على تقديم أعمال تترك صداها في الثقافات المختلفة وتثير حوارات هادفة تهم الجميع.

ميسان هاريمان، مصوّر فوتوغرافي مولود في نيجيريا، ومخرج إبداعي، ومؤسّس "الذي نراه" (what we see)، حجز لنفسه مكانة فريدة في عالم التصوير الفوتوغرافي. من توثيقه للاحتجاجات التي قامت بها حركة "حياة السود مهمة" في لندن، إلى دوره التاريخي كأول مصور أسود يلتقط صورة غلاف مجلة "فوغ" البريطانية، يُعدّ عمل هاريمان تعليقاً بصرياً على الروح الإنسانية، والصمود، والنضال من أجل العدالة الاجتماعية. وصفته صحيفة "إيفينينغ ستاندرد" بأنّه "المصور الأكثر حديثًا عنه في عصرنا"، وتمتد صوره لتشمل النشاط السياسي، والتعليقات الثقافية، وتصوير المشاهير، مما يجعله مدافعًا قويًا عن التنوع والشمول في الفن. وجوده في "لقاءات أجيال" هو تذكير قويّ بدور التصوير الفوتوغرافي في تشكيل السّرديات، وتعزيز الصمود، وإلهام العمل والمبادرات الفعّالة.

يعرض مهرجان أجيال السينمائي 2024 مجموعة من 66 فيلمًا من 42 بلداً، تتناول مواضيع تثير إلهام الجمهور، وتحكي قصصًا عن الصمود والأمل وتمكين المجتمع. كما يقدم المهرجان مناقشات تفاعلية، عروضاً شاملة، ومعرضاً للأفلام، بالإضافة إلى "جيك-إند" الذي يعدّ أكبر فعالية للثقافة الدارجة في قطر. ستُقام الفعاليات في مواقع رئيسية، بما في ذلك الحيّ الثقافي كتارا، سكة وادي مشيرب، لوسيل، وفوكس سينما في دوحة فستيفال سيتي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل