أكد مدرب فريق العربي، البحريني عيسى السعدون، أنه يتوقع نجاحاً مميزاً لمنتخبَي الإمارات والبحرين في كأس الخليج العربي (خليجي 26)، التي تستضيفها الكويت من 21 ديسمبر إلى الثالث من يناير المقبلين.

وقال لـ«الإمارات اليوم»: «استناداً إلى الإمكانات الفنية للمنتخبين الإماراتي والبحريني، فإنه يفترض أن يتصدّر الأبيض الإماراتي المجموعة الأولى، والأحمر البحريني المجموعة الثانية، وأن يذهبا بعيداً في البطولة».

وتحدث السعدون عن تجربته مع فريق العربي، مشيراً إلى أنه يتطلع لقيادة الفريق إلى التأهل لدوري أدنوك للمحترفين، للمرة الأولى في تاريخ النادي، مبيناً أن منافسات دوري الدرجة الأولى الإماراتي قوية، وأن فرصة العربي في التأهل صعبة لكنها ليست مستحيلة، إذ تحتاج إلى العمل الدؤوب، وتحقيق النتائج الإيجابية بشكل مستدام.

وتعاقد نادي العربي مع السعدون، مطلع الموسم الجاري، خلفاً للمدرب المواطن، بدر طبيب الشحي، مديراً فنياً للفريق الأول.

وقال المدرب السعدون: «دوري الدرجة الأولى صعب، وهناك فِرَق عديدة تتنافس على خطف بطاقتَي التأهل، وبالنسبة لنا سنعمل معاً بكل قوة لاستثمار عناصر النجاح لتقوية الفريق، وسنخطط لكل مباراة على حدة وبما تستحق، وسنبحث عن كل نقطة في البطولة سعياً لتحقيق الأهداف المرجوة، وهي الصعود لدوري المحترفين»، وتابع: «المنافسات ستتوقف إلى 24 من نوفمبر الجاري، وسنعمل خلال هذه الفترة على مراجعة النقاط السلبية لتصحيحها، بجانب تعزيز النقاط الإيجابية، وسنخوض خلال هذه الفترة أكثر من مباراة ودية لتجهيز الفريق بالشكل الأنسب».

ويحتلّ فريق العربي المركز الثاني في ترتيب فرق دوري الدرجة الأولى، برصيد 13 نقطة، وبفارق الأهداف عن الظفرة المتصدر.

وكشف السعدون أنه تلقى أكثر من عرض من أندية في دوري الدرجة الأولى لتسلم مهام قيادتها، مبيناً أنه اختار النادي العربي لمعرفته بما يمتلكه من عناصر قوة وطموح، إضافة إلى مكانته الفنية المميزة، خصوصاً أنه من الفِرَق التي تنافس على الصعود منذ سنوات عدة.

وأوضح السعدون أنه يترقب يوم 24 من نوفمبر لخوض مباراة العربي وحتا الذي يدربه المدرب المواطن محمد جلبوت، واصفاً المباراة بأنها ستكون «ديربي» خليجيا.

ذكريات جميلة

وكشف المدرب البحريني، عيسى السعدون، عن ذكريات جميلة في حياته الكروية، طرفها نادي الوصل عندما تفوق عليه في نهائي بطولة دول مجلس التعاون الخليجي للأندية عام 2012، وحقق اللقب مع فريق المحرق البحريني، حيث كان يقود الوصل في هذه الفترة المدرب الراحل، الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا، ووصف هذه الفترة بأنها «أجمل الذكريات التي لا تفارقه».

وأكد السعدون أنه استثمر الفوز على الوصل، بقيادة الأسطورة مارادونا، ليفوز لاحقاً مع المحرق في بطولات عديدة، ومنها كأس الاتحاد الآسيوي، على حساب فريق ناساف الأوزبكي في موسم 2021، مبيناً أنه يتطلع إلى تحقيق إنجاز جديد مع النادي العربي.

وأوضح: «لدينا في نادي العربي عناصر مهمة لتحقيق أهدافنا، تتمثل بمجلس إدارة النادي الطموح والمتعاون، إضافة إلى نوعية اللاعبين المميزين من المواطنين والمقيمين والأجانب، وأيضاً هناك جمهور يشجعنا بشكل طيب، وهذه أمور مهمة، ونعمل على استثمار ذلك بشكل جيد لتحقيق الطموح».

«خليجي 26» وتصفيات المونديال

وتطرّق المدرب البحريني إلى مشاركة منتخبَي الإمارات والبحرين في تصفيات كأس العالم الحالية المؤهلة إلى مونديال 2026، بجانب مشاركتهما المرتقبة في دورة الخليج العربي (خليجي 26) المقبلة، التي ستقام في الكويت خلال ديسمبر المقبل، مبيناً أن الأبيض الإماراتي يمرّ بفترة انتقالية، ويحتاج إلى الكثير من الجهود لخطف إحدى البطاقات المؤهلة للمونديال من خلال استثمار الإمكانات الفنية الجيدة لعدد من لاعبيه المميزين، وأن عليه تحقيق المزيد من الانتصارات، مشيراً إلى أن المنتخب البحريني يحتاج كذلك إلى عدم التفريط في النقاط في المباريات المقبلة، للمنافسة على البطاقات المؤهلة للمونديال، مشيراً إلى أن فرصة منتخب البحرين صعبة.

وتابع: «بالنسبة لـ(خليجي 26) فهي بطولة تختلف عن أي بطولة أخرى، ولها ظروفها الخاصة، وتظل إحدى أقوى البطولات الإقليمية في كرة القدم»، موضحاً أن القرعة وضعت الإمارات في المجموعة الأولى إلى جانب الكويت وقطر وسلطنة عمان، بينما وضعت البحرين مع العراق والسعودية واليمن في المجموعة الثانية، واستناداً إلى إمكانات المنتخبات الفنية، فإنه يفترض أن يتصدّر الأبيض الإماراتي والأحمر البحريني مجموعتيهما، ويذهبا بعيداً في البطولة».

مسيرة رياضية

يذكر أن المدرب عيسى السعدون بدأ مسيرته في التدريب عام 1999 في الأندية البحرينية، وأبرزها المحرق والرفاع، وتمكن من الفوز بعدد 11 بطولة مدرباً للفريق الأول، تنوعت بين كأس الملك وبطولة الدوري وكأس السوبر، وبطولتين خارجيتين مع المحرق، هما كأس الاتحاد الآسيوي على حساب ناساف الأوزبكي، وبطولة الأندية الخليجية على حساب الوصل.

. فريق العربي يحتاج إلى استمرار النتائج الإيجابية من أجل ضمان التأهل إلى «المحترفين».