التأمت اجتماعات الجمعية العمومية لشركة الجسر العربي للملاحة في دورتها الـ 83 في مدينة الإسكندرية بمصر بمشاركة وزيرة النقل وسام التهتموني ونائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المصري كامل الوزير ووزير النقل العراقي رزاق السعداوي.

واطلع وزراء النقل في الدول الثلاث على نشاط شركة الجسر العربي خلال العام 2024، إذ واصلت الشركة تحقيقها لأهدافها الموضوعة رغم حالة عدم الاستقرار جراء الظروف الإقليمية الراهنة وما تبعها من عدم انتظام للحركة الملاحية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن.

وأكد الوزراء أن هذه الشراكة العربية التي تعمل وفق أُسس وخطط عمل مرنة واستراتيجيات تتوافق مع المتغيرات الدولية والإقليمية، حققت النتائج الإيجابية وواصلت ريادتها في صناعة النقل البحري، وتم نقل أكثر من 200 ألف مسافر، وما يزيد عن 60 ألف شاحنة عبر الخط البحري العقبة-نويبع، مؤكدين الدور المهم الذي تلعبه شركة الجسر العربي في حركة التجارة لتكون حلقة وصل بين قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا وجسراً عربياً اقتصادياً واجتماعياً.

وأشاروا إلى أهمية الاستمرار بنهج التطوير والتحديث، وضرورة فتح آفاق جديدة للشركة من خلال عمل بواخر الشركة على خطوط ملاحية جديدة وخصوصاً في منطقة البحر الأحمر، الأمر الذي يعزز من مكانة الشركة في صناعة النقل البحري.

كما أكد وزراء النقل على دعمهم المطلق لهذه الشراكة العربية المميزة، وسعيهم الدائم لتذليل الصعوبات التي تواجه أعمال الشركة.

وأشادت وزيرة النقل وسام التهتموني بما حققته شركة الجسر العربي خلال 5 سنوات الماضية من إنجازات ونتائج مميزة، وهو ما يؤكد على أن القائمين على الشركة لديهم معرفة ودراية واسعة بصناعة النقل البحري، وعلى قدر عال من المسؤولية والمهنية والحرفية، ولديهم المهارات اللازمة والقدرة على متابعة مجريات العمل، وكل القضايا المتعلقة بأعمال الشركة.

من جانبه، أكد الفريق كامل الوزير أن الشركة رغم الظروف الإقليمية استطاعت وعلى مدار السنوات السابقة النهوض بهذا الصرح وتحقيق النتائج الإيجابية عاماً تلو الآخر، مشيرا إلى أهمية التعاون بين الدول الثلاث في كل المجالات ولا سيما مجال النقل، لما له من مساهمة إيجابية في حركة التجارة والصادرات والواردات بين الدول العربية.

كما أثنى وزير النقل العراقي على منظومة العمل بشركة الجسر العربي، وعلى الكفاءات الموجود في إدارة الشركة ومجلسها، إذ حققت الشركة نتائج لافتة للنظر؛ في وقت تعاني فيه معظم شركات النقل، وأكد أهمية هذه الشراكة العربية الفريدة، وأهمية المحافظة على نجاحتها المستمرة من خلال الاستمرار بتقديم الدعم اللازم لها لتسهيل أعمالها.

وخلال الاجتماع استعرض المدير العام للشركة عدنان العبادلة خطط عمل الشركة وتطلعاتها للعام 2025، التي تستهدف زيادة وتنويع مصادر دخل الشركة من خلال تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين على متن بواخر الشركة، واستغلال أسطول بواخر الشركة والعمل على خطوط ملاحية جديدة، والتوسع بسياسة التأجير، وتنمية حركة التبادل التجاري عبر الخط البحري العقبة-نويبع من خلال مسارات جديدة لنقل التجارة الأردنية مروراً بالأراضي المصرية "ترانزيت" إلى وجهات عالمية وعربية جديدة.

وبين العبادلة أن الشركة مستمرة في تطوير وتحديث أسطولها البحري، إذ تم شراء قاربين سياحيين دخلوا الخدمة في شهر تشرين الثاني، بالإضافة إلى باخرة شحن حديثة ستدخل الخدمة في بداية العام 2025، ليصبح عدد وحدات أسطول الشركة عشر وحدات بحرية متنوعة ومتخصصة بنقل الركاب والمجموعات السياحية والبضائع والشاحنات؛ الأمر الذي يتيح للشركة تنويع خياراتها التشغيلية والعمل على خطوط ملاحية جديدة في منطقة البحر الأحمر.

المملكة