نصائح هيئة الدواء المصرية للحد من أعراض الحساسية وتخفيف أعراضها. فمع التغيرات الموسمية التي تحدث في فصول السنة، تزداد فرص الإصابة بالحساسية لدى بعض الأشخاص، حيث يمكن أن تؤدي العوامل البيئية مثل حبوب اللقاح، الغبار، أو تغير درجات الحرارة إلى ظهور أعراض مزعجة.

ومن أبرز هذه الأعراض، السعال، و العطس، و احتقان الأنف، و الحكة في الأنف أو العينين، ونظرًا لانتشار الحساسية في فترات معينة من العام، خاصة في فصول الربيع والخريف، توصي هيئة الدواء المصرية بضرورة استشارة الصيدلي المتخصص قبل استخدام الأدوية غير الوصفية لعلاج أعراض الحساسية. ومن الأدوية التي ينصح بها الصيدلي:

– مضادات الهيستامين، حيث تعتبر مضادات الهيستامين من الأدوية الرئيسية لعلاج أعراض الحساسية، وتساعد في تقليل العطس و الحكة المصاحبة لها. تعمل هذه الأدوية على تثبيط عمل الهيستامين، وهو المركب الكيميائي الذي يفرزه الجسم أثناء رد الفعل التحسسي ويؤدي إلى الأعراض المزعجة. وتتوفر مضادات الهيستامين بأشكال متنوعة مثل الأقراص، الشراب، والرش الأنفي.

– مزيلات الاحتقان، والتي تساعد على تخفيف احتقان الأنف عن طريق تقليل التورم في الأنسجة الأنفية، مما يسهل التنفس. تعمل هذه الأدوية على تقليص الأوعية الدموية المتورمة في الأنف والحلق، مما يساعد على إزالة المخاط الزائد. كما يجب الحذر من استخدام مزيلات الاحتقان لفترات طويلة، حيث يمكن أن يؤدي استخدامها المفرط إلى تفاقم الأعراض لاحقًا (ظاهرة تعرف باسم “الاحتقان المرتد”).

أما في بعض الحالات، قد يوصي الصيدلي ببعض الأدوية الداعمة مثل محاليل ملحية للأنف أو البخاخات الأنفية التي تحتوي على مواد مضادة للالتهابات، والتي تساعد في تهدئة الأنسجة المتهيجة.

ونظرًا لوجود العديد من العلاجات المتاحة في السوق، من الضروري أن يستشير الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الصيدلي قبل اختيار العلاج المناسب. قد تتفاوت الاستجابة للأدوية من شخص لآخر، وقد تكون بعض الأدوية أكثر فاعلية في معالجة نوع معين من الحساسية.

إلى جانب الأدوية، ينصح الصيدلي باتباع بعض النصائح لتقليل التعرض لمثيرات الحساسية مثل:

– تجنب التعرض للغبار وحبوب اللقاح خاصة خلال فترات الذروة.

– غسل الأنف بالماء المالح للتخلص من أي مهيجات.

– الابتعاد عن العوامل المسببة للحساسية مثل التدخين أو الحيوانات الأليفة.