تدرس الحكومة حاليًا إمكانية التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي على بطاقات التموين في إطار تحسين فعالية وصول الدعم إلى مستحقيه، وتعد هذه الخطوة جزءًا من جهود الحكومة لضمان أن يحصل المواطن على حقه بشكل مباشر وفعّال، وقد أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن هذا التحول سيضمن وصول الدعم بشكل أكثر دقة إلى الفئات المستحقة وذلك في سياق تحسين إدارة الموارد العامة.
آلية التحول إلى الدعم النقدي
تُناقش آلية التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي في الحوار الوطني حيث يُعتبر هذا التحول جزءًا من المساعي لضمان وصول الدعم إلى كافة المستحقين، وقد تم طرح مقترحات برلمانية بشأن هذه الخطوة؛ بهدف تحسين نظام توزيع الدعم وتمكين الفئات الأكثر حاجة من الحصول عليه.
أكد الدكتور فخري الفقي رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن الدعم النقدي هو الخيار الأنسب؛ لأنه يضمن وصول الدعم مباشرة إلى المستحقين دون أية تصرفات غير منضبطة، وأوضح الفقي أن دعم الخبز في الموازنة العامة للعام المالي الحالي يبلغ 98 مليار جنيه منها 90 مليار جنيه لدعم رغيف الخبز.
أشار إلى أن المواطن يحصل حاليًا على خبز مدعّم عبر بطاقة التموين بقيمة 20 قرشًا للرغيف، بينما تبلغ تكلفة الإنتاج حوالي 1.25 جنيهًا، فإذا تم تقسيم 98 مليار جنيه على 70 مليون مستحق للدعم، فإن كل فرد سيحصل على 1400 جنيه سنويًا مما يعادل 100 جنيه شهريًا، وفي حالة التحول إلى الدعم النقدي فإن أسرة مكونة من 4 أفراد ستتلقى دعمًا نقديًا قدره 400 جنيه شهريًا.
تقدم بعض النواب بمقترحات تهدف إلى زيادة الدعم ليصل إلى 75 جنيهًا بدلاً من 50 جنيهًا لكل فرد، كما تم طُرحت فكرة زيادة دعم اللحوم على البطاقة التموينية حيث اقترح بعض النواب طرح 2 كيلو لحمة لكل أسرة، في حين اقترح آخرون زيادة كمية السكر بمقدار 2 كيلو على بطاقات التموين.