اتخذت أكبر شركة أسمدة في مصر عدّة إجراءات من أجل خفض استهلاك الغاز، وإيجاد بدائل مستدامة، بعد أن عانت خلال فصل الصيف من انقطاع الإمدادات، ما تسبَّب في وقف مصانعها عدّة أيام.
ووافقت شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية على مشروع الإحلال الجزئي للغاز الطبيعي بالهيدروجين الأخضر، لرفع الطاقة الإنتاجية لمصانعها، وإنشاء وحدات جديدة.
وأوضحت أكبر شركة أسمدة في مصر في إفصاح للبورصة، اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) اليوم الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول، أن الإحلال الجزئي للغاز الطبيعي بالهيدروجين الأخضر سيسهم في رفع الطاقة الإنتاجية لمصنع الأمونيا أبوقير (1) من 1100 طن يوميًا إلى 1200 طن يوميًا، وتوفير جزء من كمية الغاز المستهلك في مصنع الأمونيا أبوقير (2) و(3).
وكشفت شركة أبوقير -التي واجهت نقصًا كبيرًا في إمدادات الغاز خلال فصل الصيف، ما دفعها إلى وقف مصانعها عدّة مرّات- أن الإطار الزمني لمشروع الإحلال 12 شهرًا.
خفض استهلاك الغاز
وافق مجلس إدارة أكبر شركة أسمدة في مصر على اتفاقية تطبيق نظام خاص بالـSteam Optimization مع شركة إيه بي بي (ABB) لخفض استهلاك الغاز بمصنع الأمونيا أبوقير 1، بهدف الحفاظ على استقرار شبكة البخار وتوفير استهلاك غاز الحريق بالغلاية بنسبة 2- 4% من الاستهلاك الحالي.
كما قررت الشركة إنشاء وحدات جديدة بمصنع أبوقير 3 تشمل غلاية ومولدًا كهربيًا ومحطة كهرباء لتغطية الزيادة في استهلاك الطاقة الكهربية، بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات لأيّ مشروعات مستقبلية.
وجاءت القرارات في إطار خطة أبوقير للأسمدة لمواجهة أيّ مشكلات تتعلق بعدم انتظام ضخ الغاز مستقبلًا، وأيضًا زيادة الإنتاج ورفع الكفاءة والحدّ من الانبعاثات الكربونية والتحول نحو صناعة صديقة البيئة والاستعداد لتطبيق ضريبة الكربون في الاتحاد الأوروبي.
وكانت أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية قد قررت البدء في إجراءات الإحلال الجزئي للغاز الطبيعي بالهيدروجين، وتركيب محطات طاقة شمسية بقدرة 2.5 ميغاواط، لتقليل استهلاك الكهرباء من الشبكة أو مولدات الكهرباء الداخلية.
وتُعدّ شركة أبوقير للأسمدة رائدة في مجال خفض انبعاثات الكربون منذ تأسيسها؛ إذ تبيع الشركة شهادات الكربون منذ عام 2006، وتملك، حاليًا، نحو 3 ملايين شهادة.
ونجحت الشركة في خفض انبعاثات الكربون بأكثر من 1.4 مليون طن سنويًا، وتستهدف الوصول إلى 3 ملايين طن خفضًا سنويًا للانبعاثات.
سهم أبوقير للأسمدة
أعلنت البورصة المصرية تنفيذ صفقة ذات الحجم الكبير على سهم أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية، وفق إفصاح طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وشهدت جلسة اليوم الخميس بالبورصة تنفيذ صفقة من خلال آلية الصفقات ذات الحجم الكبير (BLOCK TRADING) على سهم أبوقير للأسمدة المصدّرة لعدد 35.267 مليون سهم، بقيمة 1.862 مليار جنيه (37.26 مليون دولار).
وكانت شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية قد حققت صافي ربح بلغ 1.28 مليار جنيه (25.61 مليون دولار) خلال المدة من يوليو/تموز حتى نهاية سبتمبر/أيلول 2024، مقابل 1.98 مليار جنيه (39.62 مليون دولار) في المدة نفسها من العام الماضي.
* الدولار يعادل 49.8 جنيهًا مصريُا
وتراجعت إيرادات الشركة خلال الربع الأول من العام المالي الجاري إلى 3.62 مليار جنيه، مقارنة بـ4.33 مليار جنيه خلال الربع المقارن من العام المالي الماضي.
وأرجعت الشركة تراجع صافي الربح إلى هبوط قيمة المبيعات نتيجة انخفاض الكميات المبيعة ومتوسطات أسعار التصدير بالعملة الأجنبية؛ بسبب انخفاض ضخ الغاز لمصانع الشركة وتخفيض الأحمال وزيادة مخزون الإنتاج من الأسمدة، وهي كميات متعاقَد على معظمها بأسعار أعلى من أسعار الشحن بشهر سبتمبر/أيلول.
ومن بين الأسباب أيضًا، زيادة تكلفة مستلزمات التشغيل نتيجة الزيادات السعرية وتغيرات سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
وتعدّ شركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية من أكبر منتجي الأسمدة النيتروجينية في مصر والشرق الأوسط، إذ تنتج نحو 50 % من إجمالي الأسمدة النيتروجينية المصرية، وهي من الشركات الرائدة في مجال صناعة الأسمدة النيتروجينية والمواد والمخصبات الكيميائية والمواد المرتبطة بها أو المشتقة منها اللازمة لصناعتها وتعبئتها وشرائها وبيعها والاتّجار فيها داخل مصر وخارجها.
وتمتلك الشركة 3 مصانع لإنتاج الأمونيا واليوريا العادية والمخصوصة ونترات النشادر والسماد السائل، وتبلغ السعة التخزينية لها أكثر من 120 ألف طن من اليوريا بنوعيها (المخصّص والعادي).
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..