كتب – أحمد فوزي
شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإصابة بالجلطات القلبية بين فئة الشباب، وهو ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الطبية والمجتمعية، إذ إن هذه المشكلة الصحية تُعتبر مرتبطة بالتقدم في العمر.
يستعرض “الكونسلتو”، في التقرير التالي، الأسباب الحقيقية وراء انتشار الجلطة القلبية بين الشباب، وأهمية الوعي المبكر لتقليل هذه المخاطر، خاصة أن الجلطات القلبية قد تكون مميتة أو تسبب مضاعفات طويلة الأمد تؤثر على جودة حياة المصابين بها، وهو ما يرصده “الكونسلتو” في التقرير التالي.
سبب إصابة الشباب بالجلطات القلبية
وقال الدكتور باسل ظريف، استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي، إن الإصابة المبكرة بالجلطات القلبية في عمر الشباب عند سن 30 أو 40 سنة، أمر غريب في مصر، إذ إنه غير موجود في العالم كله.
افرأ أيضًا: بخلاف أعراضها.. 6 علامات تنذرك بخطر الإصابة بالجلطة القلبية
وأضاف الدكتور باسل ظريف، أن هذا الأسلوب الغريب في الإصابة بالجلطات في السن المبكر في مصر، يرتبط بالممارسات اليومية ونمط السلوك الذي يعيشه الشخص، نتيجة الحياة الخالية من ممارسة الأنشطة الرياضية والمليئة بالتدخين والملوثات، إذ إن التدخين ينتشر بكثرة بين الشباب وفي سن مبكرة للغاية.
وأشار استشاري أمراض القلب بمعهد القلب القومي، إلى أن المطبخ المصري يضم أغذية ومأكولات عالية الدسم، لافتًا إلى أن تناول الأغذية عالية الدسم مع قلة ممارسة الرياضة والتدخين الشره، كلها ممارسات جعلت الإصابة بالجلطات الدماغية في مصر مبكرة جدًا.
قد يهمك: علامات الجلطة القلبية- إليك الأعراض “فيديوجرافيك”
وأوضح أنه من السلبيات المنتشرة أيضًا في الحياة اليومية، هو عدم المتابعة الصحية وقياس ضغط الدم والسكر والكشف المبكر عن الأمراض، منوهًا بأن الكشف المبكر يقي من التعرض للأزمات الصحية الخطيرة ومنها الجلطات القلبية.
ولفت ظريف، إلى أن المعرفة المسبقة للضغط المرتفع والسكر المرتفع وارتفاع نسبة الكوليسترول مهم للوقاية من الجلطات، فهي أمراض صامتة تماماً ويجب الفحص الدوري للكشف عنها، مؤكدًا أن كلها مسببات رئيسية للإعتلال وجلطة القلب الحادة.
وأشار إلى أن تأخير التشخيص لتلك الأمراض، يتسبب في الإصابات المبكرة بالجلطات بشكل مفاجئ وغير مسبوق بعلامات قصور في الشرايين التاجية، مسلطًا الضوء على ضرورة تعديل نمط السلوك والاكتشاف المبكر للعوامل التي تؤدي لجلطات القلب.