كتب: أحمد فوزي
يمثل الربو، تحديًا كبيرًا للعديد من المرضى، وعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء منه تمامًا، إلا أن السيطرة عليه ممكنة من خلال اتباع نهج متكامل يتضمن العلاج الدوائي وإدارة الأعراض اليومية.
في التقرير التالي، يسلط “الكونسلتو”، الضوء على ثلاث خطوات أساسية تساعد المرضى في إدارة مرض الربو بفعالية ومنع حدوث النوبات المفاجئة، وفقًا لـ”mayoclinic”.
تتطلب إدارة مرض الربو تعاونًا وثيقًا بين المريض وفريق الرعاية الصحية، حيث تُبنى السيطرة على المرض على خطط علاجية دقيقة ورصد مستمر للأعراض، من خلال الجمع بين التوجيهات الطبية والمراقبة الذاتية، يمكن للمرضى تحسين نوعية حياتهم والتقليل من تأثيرات الربو اليومية، وفيما يلي الخطوات الثلاث التي يوصي بها الخبراء لتحقيق هذا الهدف.
1-اتباع خطة علاج مكتوبة
يعد وضع خطة عمل مكتوبة بالتعاون مع الطبيب الخطوة الأولى نحو السيطرة على الربو، تُقسم هذه الخطة إلى ثلاثة مستويات ملوّنة تساعد المريض في اتخاذ قرارات دقيقة، جاءت كالتالي:
-اللون الأخضر
يشير إلى الحالة الطبيعية حيث لا تظهر أعراض الربو، ويوضح الأدوية اليومية المستخدمة للسيطرة على المرض.
-اللون الأصفر
يبرز الخطوات الواجب اتباعها عند ظهور الأعراض الخفيفة، مثل استخدام المنشقة سريعة المفعول ومراقبة الحالة.
-اللون الأحمر
يُستخدم في حالات الطوارئ عند تفاقم الأعراض ويحدد وقت الحاجة إلى زيارة المستشفى.
اقرأ أيضًا: النوبات القلبية- كيف تحمي نفسك من التعرض لها؟
2-مراقبة وظائف الرئة بانتظام
تساعد أجهزة مثل مقياس ذروة الجريان أو مقياس التنفس المرضى على تقييم كفاءة عمل رئاتهم، وتُستخدم هذه الأجهزة في المنزل وفي زيارات الطبيب لمراقبة مدى استجابة الرئتين للعلاج.
ويُمكن للمريض مقارنة النتائج اليومية مع أفضل قراءة شخصية، مما يساعد في اتخاذ الإجراءات المناسبة عند حدوث أي تدهور.
قد يهمك: أعراض نوبات الهلع المفاجئة
3-الاحتفاظ بمفكرة لمتابعة الأعراض
يوفر الاحتفاظ بمفكرة يومية أداة فعالة لرصد تطورات الحالة، يُسجل المريض فيها جرعات الأدوية، وشدة الأعراض، وأوقاتها، إضافة إلى المحفزات المحتملة مثل الحساسية أو التمارين، كما تُسجَّل أي تغييرات في الأداء اليومي أو زيارات الطوارئ، مما يتيح للطبيب تقييم فعالية العلاج وإجراء التعديلات اللازمة.
دور التعاون الطبي في تحسين الحالة
وتتطلب السيطرة على الربو مراقبة مستمرة، وعلاجًا مخصصًا، وتعاونًا وثيقًا بين المريض وفريق الرعاية الصحية، وبناءً على مستويات التحكم، يمكن للطبيب تعديل خطة العلاج لتحسين كفاءة الأدوية وتجنب المحفزات، باستخدام هذه الخطوات الثلاث، يمكن للمريض تقليل تأثير الربو على حياته اليومية وتحقيق أفضل حالة صحية ممكنة.